في بحر هذا الأسبوع أقدم الشاب المسمى قيد حياته خ الياس ذو العشرين ربيعا على عملية انتحارية بواسطة حبل علق على إحدى أشجار الصنوبر المتواجدة بين ثكنة القوات المسلحة الملكية وباشوية مدينة جرادة على الساعة الثانية عشرة ليلا. وحسب بعض المصادر فلقد أعلن عن هذه العملية المأساوية بالصدفة أحد المارين بحيث اتصل مباشرة برجال الأمن الذين حضروا على وجه السرعة إلى مكان الحادث. وبعد الوقوف على الواقعة تم نقل الجثة بعد فكها من المشنقة (حبل الموت) من طرف رجال الوقاية المدينة إلى مستودع الأموات في انتظار قرار السيد الوكيل من اجل فتح تحقيق حول ملابسات عملية الانتحار قبل إعطاء الإذن بالدفن.
ويذكر حسب بعض المصادر أن الشخص المنتحر قد نجا من محاولة انتحارية سابقة وكان يعاني من اضطرابات نفسية وينتمي إلى أسرة مستواها المعيشي لا بأس به. وليست هذه هي العملية الانتحارية التي خلفت أسى وحصرة داخل أوساط مدينة جرادة، الأولى ولكن سبقتها عمليات أخرى في السنين الماضية وبأسباب مختلفة ومتنوعة ليبقى السؤال مطروحا : هل بالانتحار تحل المشاكل ؟
وعلى اثر هذه الفاجعة الأليمة، نتقدم بتعازينا لأهله وذويه متمنين لهم الصبر والسلوان