عبد لله قاسيمي*بومركز بريدي تدخله و أنت تتمنى أن تجده. أو تجد فيه مكانا. بعد ما ألف الجميع التكدس و الإنتظار في طوابير بل قضاء أوقات كان من الممكن استغلالها لأشياء أخرى. البقاء على نفس الهيئة التي تخدم ساكنة تعد بالآلاف (20.000 ن. م) دنيب أضف العابرين و السواح و عمليات الصرف و الطرود و الطوابع البريدية و... كل هذا يمر على أربعة أيادي منعكفة طوال اليوم (كان الله في عونهم) لا يتحركون و لا يتململون من مقاعدهم بل كلهم مضطرون لإستعمال النظارات و السبب راجع إلى الإنارة الغير كافية و كذلك الجو المضغوط فحتى المكيف الهوائي معطل فيلزمك الخروج لإستنشاق الهواء. في انتظار المناداة عليك و نت خارج المكان . أما ساعي البريد الأوحد الوحيد فإنه المسكين فلولا لطف الله ودراجته الهوائية لما استطاع إسكمال مهمته و لكن عندما يذهب في إجازته تاركا مكانه شاغرا فما علينا سوى إنتظار الإخوة الشيوخ و المقدمين(مشكورين) لكي نتسلم بريدنا. و تراودنا فكرة هل وقعت هناك مصاهرة جديدة بين بريد المغرب و وزارة الداخلية لا أظن ولكن في بعض الأحيان كل شيء ممكن. و في انتظار المناداة فما عليك سوى الصبر و أنت تراودك فكرة و أنت تطلب الله أن لا تنتهي السيولة. و أنت تكرس يوما كاملا لقضاء شغل بسيط هناك ولا تظن أننا نحن هنا قد دخلنا عالم العولمة من بابها الأوسع.