تتوالى التطمينات في الجزائر حول صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة دون تقديم دليل حي على أنه يستعيد عافيته، مثلما أكدت مصادر جزائرية وفرنسية، فلا صورة ولا صوت ويبقى الجزائريون يتساءلون عن مصير رئيسهم وهم متأكدون أن عهده قد انتهى وأن خلافته باتت محل نقاش علني وسري في دوائر صنع القرار بالجزائر. زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كان متوقعا لها أن تشهد عودة الرئيس لاستقباله، مثلما جرت العادة حتى وإن كان متعبا، فقد تعود الجزائريون على رؤية رئيسهم متعبا وهو يستقبل كبار الزوار للجزائر، مثلما حدث مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، قبل خمسة أشهر لكن هذه المرة اختلف الوضع ويبدو أن وضعه الصحي لا يسمح بذلك. وسائل الإعلام الفرنسية التي التزمت على ما يبدو بقرارات فوقية تجبرها على التكتم حول صحة الرئيس الجزائري، دخلت في تخمينات حول وضعه واحتمالات عودته من عدمها وزاد على ذلك الرئيس الفرنسي الذي تمنى أن يعود بوتفليقة إلى بلاده في أسرع وقت، وهي إشارة على امتعاض من تواجد شخصية من هذا المستوى على الأراضي الفرنسية وما يثير ذلك من تساؤلات.