سقطت في الأبدية لحظات عمره التي لن تعود ....يرى نفسه وكأنه يسافر بلا زمان في عالم بلا حدود ولا أضواء نازلا إلى قعر بلا قرار في طريقه إلى تلك النهاية التي بلا قرار.. وخزه ضميره ، لا يعرف كيف ؟ ولا لماذا ؟ تهيأ له وهو يهوي مخترقا أزمنة بلا عد بأنه يرى حياته القديمة كلها ...حياة بلا مجد..أحزنه ما رأى ..وجد نفسه مدعاة للسخرية....صاح بأعلى صوته ..أريد الصعود أريد الصعود...أريد الصعود.. إلى جواره كان أمثاله يهوون مثل ما يهوي ويصرخون مثلما يصرخ ... نريد الصعود ..نريد الصعود نريد النور ..نريد الهواء كانوا يختنقون ولم يكن يسمعهم أحد في ذلك الليل البهيم