خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله    مجلس الحكومة يصادق على مقترحات تعيين في مناصب عليا    الحكومة تصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    وفاة ضابطين في حادث تحطم طائرة تدريب تابعة للقوات الجوية الملكية    يخص حماية التراث.. مجلس الحكومة يصادق على مشروع قانون جديد    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    إتحاد طنجة يستقبل المغرب التطواني بالملعب البلدي بالقنيطرة    توقيف شخصين بطنجة وحجز 116 كيلوغراماً من مخدر الشيرا    القوات المسلحة الملكية تفتح تحقيقًا في تحطم طائرة ببنسليمان    الجديدة.. الدرك يحبط في أقل من 24 ساعة ثاني عملية للاتجار بالبشر    برقية تهنئة إلى الملك محمد السادس من رئيسة مقدونيا الشمالية بمناسبة عيد الاستقلال    القنيطرة تحتضن ديربي "الشمال" بحضور مشجعي اتحاد طنجة فقط    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    "الدستورية" تصرح بشغور مقاعد برلمانية    استطلاع: 39% من الأطفال في المغرب يواجهون صعوبة التمدرس بالقرى    إسرائيل: محكمة لاهاي فقدت "الشرعية"    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    الحزب الحاكم في البرازيل يعلن دعم المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص        وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن        سعر البيتكوين يتخطى عتبة ال 95 ألف دولار للمرة الأولى    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    حادثة مأساوية تكشف أزمة النقل العمومي بإقليم العرائش    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار    الأساتذة الباحثون بجامعة ابن زهر يحتجّون على مذكّرة وزارية تهدّد مُكتسباتهم المهنية    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    بلاغ قوي للتنسيقية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    من الحمى إلى الالتهابات .. أعراض الحصبة عند الأطفال    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العنف ضد المرأه(مازال العنف و مازالت النساء)

تكلمت في موضوع سابق عن العنف ضد الاطفال و ها انا الان اصبح العنف الذي تعاني منه مجتمعاتنا هاجسي الاول حيث برفع العنف يرفع الظلم و القهر فالعنف اول مدرسه للعبوديه و اول درس في اهتزاز الكرامه و اول دافع للعنف مقابل العنف اي الرد بنفس اللغه و الطريقهفكيف تربي ابنك ينشأ محاولا تقليدك، و اولادك و اولاد جيرانك و اولاد قبيلتك و اولاد مدينتك هم عناصر المجتمع و المكون للشعب من ذكر و انثى و موضوعي الآن حصريا عن الانثى سواء كانت أم او اخت ،زوجة او ابنه ،زميلة عمل او اختك في الوطنولو حددنا المجني عليه بين قوسين (المرأة) اذا سنتحدث عن الجاني بين قوسين إما( رجل) او إمرأة مثلهاو الرجل الجاني من الممكن ان يكون الاب الاخ الزوج الابن او رئيس او مدير العمل او مواطن لا تربطه مع المجني عليها صلة قرابة و كذلك الأمر لو كان الجاني إمرأة فهي إما امها او اختها او خالتها او عمتها او زوجة ابيها او مديرتها او لا يربطها بها صلة قرابةالا انه لو ركزنا في النسبه الأكبر من المتهمين بالعنف ضد المرأه سيكون العدد الأكبر للأقارب من حيث الصله مع المجني عليها و سيكون الرجل من حيث النوع .و لهذا سأركز على العنف الذي تتعرض له المرأه من قبل الرجل .
ليس دائما المرأة الكائن الأضعف ولكنها اغلب الأحيان كذلكفنحن لا نتكلم عن الاستثناءات هنا وانما عن الشريحه الأكبر مهما بلغ حجم الاستثناءات فستبقى القواعد هي الأساس
حصلت المرأة على بعض من حقوقها وكان ذلك في المدن و الاماكن المتحضرة بعيدا عن الريف والباديه والمناطق النائيه فإمرأة المدينه و العواصم الكبرى لا تمثل المرأة في كل انحاء الوطن او المجتمع لانها في الشرق الأوسط تختلف كثيرا عن قريناتها في الريف او الباديه كما انها تختلف ايضا من منطقه لاخرى في المدينه نفسها تبعا للمعيار الثقافي و المادي و الخلفيه الاجتماعيه و من هنا نستنتج ان من اخذت حقها من النساء ما هن الا نسبه صغيره جدا مقارنة بعامة شؤون المرأهفهي في تلك المناطق تتعرض للظلم بسبب العادات و التقاليد و بعض المعتقدات و الطقوس المتخلفه والرجعية والتي يسيطر عليها العنف في كثير من الاحيان بأوجه مختلفه وبعضها يصل لنوع من الارهاب العشوائي او التلقائي و بعضها منظم ومدبر ومن دراستي للإعلام ومتابعتي لما يجري ككاتبة وجدت الكثير من العنف ضد المرأة في العمل ايضا و ليس فقط في محيط الاسرى و العائله و العلاقات الاجتماعيه و انما تعدت ايضا لتصل يد العنف للمكاتب و المصانع و اماكن العمل التي تضطر المرأه احيانا السكوت عنها لحاجتها للوظيفه لاسباب ماديه و احيانا قليله لاسباب تتعلق بتحقيق الذات و الطموح و احيانا لتثبت للمجتمع الذي ينقص من قدرها انها كفوء و قادر و كائن ايجابي يفيد مجتمعه و يستطيع الاعتماد على نفسه فالضغوط و التراكمات ولدت لدى المراه الشرقيه حاله من رد الفعل تمسكت بها رغم مخاطرها و نتائجها الغير مريحه ،وان كانت الاغلبيه منهن يعملن للحاجه الماديه وهن اكثر من يتعرضن للعنف لأنهن يواجهن حاله اجتماعيه و مرض عام منتشريتمثل في اهانتها او ضربها او التعدي عليها نفسيا و جسديا او محاولة التأثير عاطفيا على مشاعرها او ارغامها على القيام بمهام صعبه او تحتاج لقوة بدنيه ليست من قدرتها او ارغامها على التلبس بقضايا فساد او سرقه كونها كائن ضعيف و موقفها اضعف و هناك نوع من العنف بالعمل يتمثل بالتقليل من شأنها و اهانتها و القاء الالفاظ الجارحه على مسامعها و تهميش دورها او سرقة تعبها و عدم اعطائها مستحقاتها الماليه او التفرقه بالراتب بين الرجل و المرأه فانازاعتبره نوع من العنف و الاذى المعنوي و الاجتماعي لما يتبعه من مشاكل و نتائج خاصة لمن تعيل اسرتها و تقوم بمسؤولية عائلتها ومن هنا يجب سن قوانين تقر العدل و المساواة بين الرجل و المرأة من حيث المهيات و الرواتب و المكافئات فالله سبحانه و تعالى لم يفرق بين الرجل و المرأه بالثواب و العقاب فكيف عبيد الله يفرقون بينهم اليس ٍهذا تقليل من شأن المرأه و استغلال تعبها و قدراتها دون تقديركما ان من أبشع أشكال العنف برأي العنف الفكري من حيث ما يوجد بفكر الرجل عن المرأه او ما اوجده الرجل و المجتمع الذكوري في عقل المراه عن المرأه سواء كان عن امرأه اخرى او عن نفسها و المعروف ان المرأه التي تحارب امراه اخرى من المؤكد ان هناك انطباع اجتماعي سيء ولد في مخيلتها عن بنات جنسهاوفي حالة اخرى نجد ان المرأه وان كانت ناجحه و مثمره الا انها ربما تعرضت للعنف بحياتها ادى لرد فعل اوصلها للنجاح و نجد ان بعض حالات التحدي و التعب للمرأه علها تصر على الكفاح و المواصله للوصول للنجاح و التحديات الا ان هذا لا يمنع ان ما تعرضت له من عنف سواء شفهي او عملي ترك اثرا واضحا في صحتها النفسيه و تصرفاتها و افكارها، اذا المجتمع اثر عليها غير من تركيبتها واوجد رد فعل اما عنف مقابل العنف او انطوائيه او امراه حديديه ليس لديها وقت لشيء سوى النجاح و تحقيق طموحاتهااما النظرة للمرأة بشكل دوني في كل المجالات وكانها نهايتها للمطبخ هذه حاله منتشره في الاوساط الغير متعلمه وعند اصحاب الدخل القليل و المستوى الاجتماعي المنخفضوفي الغرب حياة المرأة هناك وبالرغم من المساواة بين الرجل والمرأة إلا انه مازال هناك نسبه من النساء تتعرض للاعتداء و العنف سواء في منزلها من الاب او الزوج او زوج الام وعادة تكون الاسباب ان الجاني يتعاطى المخدرات او مدمن كحول او مريض نفسي و ايضا هناك نسبه لا يستهان بها من العنف اثناء العمل و يتمثل ذلك باهانة كرامتها عند محاولة المدير او احد الموظفين زملائها بمعاملتها على انها إمرأه جميله و يتمثل ذلك بعدة تصرفات لسنا بصدد ذكرها هنا و انما بشكل عام اردت الاشارة بأن حتى المرأه الاوروبيه و الامريكيه لم تسلم من الاذىو حتى نغير واقعنا يجب هلينا اولا ان نغير افكارنا و نتوسع بالعلم والمعرفه و الثقافه اضافة للوازع الاخلاقي و الديني و إحياء الضمير كأولويات للبدء برحلة تغير المجتمع و تجهيزه ليكون على غرار المجتمعات المتقدمه التي تحترم كيان المرأة و إن تاوزنا الاستثناءات التي اشرت اليها قبل قليل،لابد ان تتغير سلوكياتنا و يكون ذلك ببرامج التوعيه التي تلحق سن القوانين و تطبيقها و العمل بها اضافة لتعميم الحملات التوعويه على المدارس و الجامعات و دور العباده و النوادي الاجتماعيه و الرياضيه و اماكن التجمعات و يجب ان تكون هذه الحملات باشراف متخصصين من الاطباء و الخبراء و التربوين و بدعم من الحكومه بالتعاون مع المؤسسات المدنيه و الجمعيات .ورغم حياتنا المعاصرة و ما نعيشه من تقدم و ترف سواء و راحة في سبل العيش لكن مظاهرالهمجية والجاهلية مازالت موجوده و مترسخة في النفس البشرية رغم محاولة الافراد الظهور بمظهر حضاري من حيث المأكل و الملبس و الشكل العام و السكن و وسائل النقل ولكن بقيت العقول او بعض العقول ان صح التعبير متحجرة و جامده و ماذا ينفع المرء لباسه ان كان عقله بلا كساء .العنف ضد النساء يطول فئات عديده و ليس شريحه معينة او ثقافة خاصة و المعتدي ليس له هويه محدده او جنس محدد، فكافة الشرائح على سطح المعموره عانت من العنف ضد المرأه و ان كان بنسب متفاوته حسب الثقافات من الدول المتقدمة أو الدول النامية أو دول العالم الثالث.و تعريفه هو سلوك أو تصرف أو فعل عدواني يقوم به شخص يريد به إجبار أو ذل أو استغلال أو إهانة أواخضاع شخص آخر بقوة غير متكافئة مما يؤدي الى نتائج سلبيه و غير محببه و مكروهه و اضرار مادية او معنوية او نفسية. و يدخل في إطار العنف ايضا السب و القذف والشتم و الإتهام الباطل و الترويج لإشاعات بهدف التقليل من الشأن او الاحترام للمجني عليه و إطلاق الألقاب المسيئه و الألفاظ النابيه وصولا الى الضرب و التعذيب والقتل والاعتداء و الإهانه الى اخره من اشكال و الوان العنفاما الجاني يكون في أغلب الأحيان رجل أو عدة أشخاص أو مؤسسة أو حزب أو تجمع أو عصبه أو نظام أو عصابه أو حتى من طرف امرأة أخرى من أجل إخضاع المجني عليها والتسلط عليها.لاسباب مختلفه ،فيصبح هذا العنف كابوس أو شبح يلاحق الضحيه و يؤثر على مجرى حياتها اليوميه أو حياتها بشكل عام على الصعيد النفسي و الصحي و الجسدي و العملي ليشل حركتها وطاقاتها و يشعرها بالإحباط الذي من الممكن ان يحولها الى كائن سلبي غير منتج مؤثرا على تحصيلها العلمي و درجاتها و درجة تركيزها و فهمها و إستيعابها كما يجعل منها إمرأه شكاكه و مظطربه لا تثق بالآخرين و من ناحيه اخرى من الممكن ان يحول هذه المرأه الضحيه اليوم الى مجرم غدا فبعض النفوس التي لديها استعداد و قابليه للشر سرعان ما تقابل الظلم بالظلم و العدوان بالعدوان و لن يكون الانتقام فقط من الجاني او المعتدي عليها بل من الممكن ان تصاب بنوبه من حب الانتقام من المجتمع ككل أو من تطاله ايديها و بالتالي يعم العنف و ينتشر الظلم و الفساد الذي يدمر الإنسانيه و يؤخر التطور الحضاري على جميع الأصعده كما يشمل هذا الأمر الأمن و إرتفاع نسبة الجريمه مصادرالعنف كثيرة منها :- الأب- الزوج- الأخ- المشغل - الجار بل حتى المرأة .!ضد بنات جنسها والعنف أنواع منها : - العنف المنزلي: العنف الجسدي او النفسي - الحرمان الاقتصادي للمرأة من زوجها او طليقها او اي فرد في العائلة.- العنف الجسدي: كالعقاب و التعذيب والحرق و الجلد والضرب والتهديد بالسلاح و التعليق و الخنق و غيرها- العنف النفسي: الحرمان من الحرية و السب و الشتم و الإهانه والحرمان من الحقوق والارهاق النفسي والاستغلال والتعذيب.- العنف الاقتصادي: استغلال راتب المرأة من قبل الزوج المتسلط او اي فرد في العائلة أو حرمانها من الميراث او عدم الإنفاق عليها بشرع الله و القانون- الإعتداءات الغير أخلاقيه و الغير شرعيهقتل الاطفال البنات: مباشرة بعد الولادة نتيجة تفضيل الولد على البنت اما بالاهمال او التجويع{ ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا } . - القتل بسبب المهر: وهذا يحدث في جنوب اسيا من قبل الزوج او اسرته بسبب عدم قدرتها على دفع المهرالقتل من اجل الشرف: اذا ارتكبت المرأة الفحشاء حتى لو كان بالاكراه فانها تقتل من احد افراد اسرتها باسم شرف العائلة.الزواج المبكر: الزواج في سن العاشرة سواء كان الزوج متقارب بالسن معها او من زوج يكبرها بكثير حيث لم تنال قسطا من التعليم ولم تنعم ببراءة الطفولة.
و بعد أن عرفنا العنف و مصادره واشكاله و اسبابه و عرفنا الضحيه يجدر الانتقال الى الحلول و محاولة منع أو على الأقل الحد و التقليل من إنتشار هذه الكارثه و مكافحتها وقد تبنت الكثير منالحكومات والمنظمات الدولية بالعالم مكافحة هذا العنف و توعية المجتمع بمخاطره من خلال مجموعة مختلفة من البرامج وقد صدرقرار أممي ينص على اتخاذ يوم 25 نوفمبر من كل عام كيوم عالمي للقضاء على العنف ضد المرأة تمثل حملة الأمين العام للأمم المتحدة، التي اتخذت عنوانا لها هو اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة،في جميع أنحاء العالم. وشملت الحملة وكالات الأمم المتحدة جميعها بمكاتبها و مراكزها لمنع العنف ضد المرأة والمعاقبة عليه. ولوضع حد للعنف ضد المرأة بجميع أشكاله. وقدصادق حوالي ثلث دول العالم على اتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة التي صدرت في مايو / أيار 1984 عن الأمم المتحدة. ومن المفترض أن تشكل نصوص الاتفاقية معياراً أخلاقياً لشعوب العالم كافة في كيفية التعامل مع قضايا المرأة ويقصد بالتمييز بين الرجل والمرأة -لصالح الرجل في عام 1993 اصدرت الامم المتحدة تعريفا للعنف ضد المرأة مفاده:"اي نوع من العنف يتسبب في ايذاء جسديا او نفسيا او جنسيا للمرأة ويشمل التهديد والاكراه والاجبار والتحكم الاستبدادي والحرمان من الحرية في الحياة العامة او الخاصة" ان العنف ضد المرأة يمكن اتخاذه مقياسا لقياس مدى العنف والسيادة والاستبداد والهيمنة الذين يحكمون المجتمع وحصاد القوة هذا هو انهيار الاخلاق واضطراب نظام المجتمع، يجب الانتفاض لملايين من النساء والبنات اللواتي يعانين من العنف كل ثانية لذنب لم يرتكبنه و انما بسبب من هم في قلوبهم مرض وجذور هذا المرض تكمن في العنف ضد المرأة و الطفل و الضعيف و ظلم المجتمع و المسنين وفي رفض حقوق الانسان و عدم الإعتراف بحق العيش الكريم الحر لبني آدم بكلا جنسيه (متى استعبدتم الناس و قد خلقتهم أمهاتهم احرار) متناسين ما سيترتب على الافعال الشنعاء من ضرر على المجتمع ككل و التفكك الاسري وانهيار المثل والقيم العليا و الأخلاقيات الرفيعهتقول منظمة العفو الدولية أن النساء يتعرضن لتكل الانتهاكات فيما يرجع جزئياً للامبالاة الشرطة بالإضافة الى العوائق القانونية التي تحول دون تصنيف الانتهاكات باعتبارها جرائم جنائية، وأيضاً تحيز المحاكم والادعاء لجنس المتهم وهو ما يعوق إجراء محاكمة عادلة. كما وتقول المنظمة في تقرير نشرته بمناسبة يوم المرأة العالمي عام 2001 " أن التعذيب يتغذى على ثقافة عالمية ترفض فكرة المساواة في الحقوق مع الرجال والتي تبيح العنف ضد النساء. أظهر تقرير أصدرته الأمم المتحدة في عام 2001 أن واحدة من بين كل ثلاث نساء في العالم تعرضت للضرب أو إساءة المعاملة بصورة أو بأخرى، وغالباًُ ما تتم هذه الانتهاكات لحقوق المرأة بواسطة إنسان يعرفنه.وتفتقر منطقتنا إلى الدراسات التي تبحث في موضوعات العنف ضد المرأة وأن ورد منها القليل فهو يشير إلى العنف الجسدي، لذا فلا تزال المعلومات حول حالات العنف ضد النساء محدودة ولا يتم التبليغ عنها خاصة في الشرق الأوسط لما يحمله المجتمع من تقاليد تمنع المرأه من الإفصاح عن الجاني أو تجرم اجتماعيا اذا شكت احد افراد اسرتها للشرطه او رفعت قضيتها للقانون كما المتعارف عليه ان شكوى النساء لدى السلطات تقابل بالاستهتار و احيانا الاستهزاء و ربما ركنها جانبا او عدم الاخذ بها من الاساس كما هناك بعض المعتقدات الدينيه و الاجتماعيه التي تبيح للرجل الضرب من باب الوصايه و التأديب مما يجعل شكواها غير مأخوذ بها على الصعيد العائلي و المجتمعي و القانونيقرأت بأحد الموضوعات ان بعض الخبراء يعتقدوا أن تاريخ العنف ضد المرأة يرتبط بتاريخ النساء حيث كان يتم اعتبارهن كتابع أو ملكية للرجال ، في عام 1870 أوقفت محاكم الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بقانون عام كان ينص بأن للزوج "حق في معاقبة زوجته المخطئة". وفي المملكة المتحدة كان هناك حق تقليدي للزوج في الحاق أذى جسماني "معتدل" للزوجة بدعوى "الحفاظ على أدائها لمهامها"!، تم الغاء هذا القانون عام 1891. كما ربطت العديد من الدراسات بين سوء معاملة النساء ومستوى العنف دوليا حيث أظهرت هذه الدراسات أن أفضل تنبؤ للعنف على الصعيد الدولي يرتبط بمدى سؤ معاملة المرأة في المجتمع. ونجد هناك ارقام للعنف ضد المرأة سجلت في الكثير من الدول: ففي فرنسا 95% من ضحيا العنف هن من النساء منهن 51% نتيجة تعرضهن للضرب من قبل أزواجهن أو أصدقائهن. في كندا 60% من الرجال يمارسون العنف و 66% تتعرض العائلة كلها للعنف. في الهند 8 نساء من بين كل 10 نساء هن ضحايا للعنف، سواء العنف الأسري أو القتل. في بيرو، 70% من الجرائم المسجلة لدى الشرطة هي لنساء تعرضن للضرب من قبل أزواجهن. وقرابة 60% من النساء التركيات فوق سن الخامسة عشرة تعرضن للعنف أو الضرب أو الإهانة على أيدي رجال من داخل أسرهن، سواء من الزوج أو الخطيب أو الصديق أو الأب أو والد الزوج . والغريب: أن 70% من هؤلاء السيدات اللاتي يتعرضن للضرب لا يحبذن الطلاق حفاظاً على مستقبل الأولاد ، في حين أن 15% فقط منهن لا يطلبن الطلاق بسبب حبهن لأزواجهن. في الولايات المتحدة يعتبر الضرب والعنف الجسدي السبب الرئيسي في الإصابات البليغة للنساء. - أسباب العنف عديدة منها :1- ما يرجع للمرأة نفسها فهي أحد العوامل الرئيسية لبعض أنواع العنف والاضطهاد، وذلك لتقبلها له واعتبار التسامح والخضوع أو السكوت عليه كرد فعل لذلك، مما يجعل الآخر يأخذ في التمادي والتجرأ أكثر فأكثر. 2- الأسباب الثقافية كالجهل وعدم معرفة كيفية التعامل مع الآخر وعدم احترامه تعتبر عامل أساسي للعنف. وهذا الجهل قد يكون من الطرفين المرأة والمُعنِّف لها ، فجهل المرأة بحقوقها و واجباتها من طرف، وجهل الآخر بهذه الحقوق من طرف ثان مما قد يؤدي إلى التجاوز وتعدي الحدود. مثلا الاختلاف الثقافي الكبير بين الزوجين بالأخص إذا كانت الزوجة هي الأعلى مستوى ثقافيا مما يولد التوتر وعدم التوازن لدى الزوج كردة فعل له، فيحاول تعويض هذا النقص باحثا عن المناسبات التي يمكن انتقاصها واستصغارها بالشتم أو الإهانة أو حتى الضرب.3- أسباب تربوية التي نشأ عليها الفرد هي التي تولد لديه العنف، إذ تجعله ضحية له حيث تشكل لديه شخصية ضعيفة وتائهة وغير واثقة ، وهذا ما يؤدي إلى جبران هذا الضعف في المستقبل بالعنف، بحيث يستقوي على الأضعف منه وهي المرأة، وكما هو المعروف أن العنف يولد العنف.4- العادات والتقاليد التي تحمل في طياتها الرؤية الجاهلية لتمييز الذكر على الأنثى مما يؤدي ذلك إلى تصغير وتضئيل الأنثى ودورها، وفي المقابل تكبير وتحجيم الذكر ودوره. حيث يعطى الحق دائما للمجتمع الذكوري للهيمنة والسلطنة وممارسة العنف على الأنثى منذ الصغر، وتعويد الأنثى على تقبل ذلك وتحمله والرضوخ إليه إذ إنها لا تحمل ذنباً سوى أنها ولدت أنثى. كما أن الأقوال والأمثال التى يتداولها الناس في المجتمع تعطي للمجتمع الذكوري الحق في التمادي ضد الإناث مثل:(ظل رجل أحسن من ظل الحائط)، أو (المرأة مثل السجادة كلما دعست عليها بتجوهر) ولا يخفى ما لوسائل الإعلام من دور لتساهم في تدعيم هذا التمييز وتقبل أنماط من العنف ضد المرأة واستغلالها بشكل غير سليم.5- الأسباب البيئية: التي تضغط على الإنسان كالازدحام وضعف الخدمات ومشكلة السكن وزيادة السكان بالإضافة إلى ذلك ما تسببه البيئة في إحباط الفرد، حيث لا تساعده على تحقيق ذاته والنجاح فيها كتوفير العمل المناسب للشباب، فذلك يدفعه دفعا نحو العنف ليؤدي إلى انفجاره إلى من هو أضعف منه المرأة.6- الأسباب الاقتصادية: الخلل المادي الذى يواجهه الفرد أو الأسرة أو..، والتضخم الاقتصادي حيث يكون من الصعب الحصول على لقمة العيش وهى التي تضغط على الآخر أن يكون عنيفا ويصب جام غضبه على المرأة. تقبّل المرأة بهذا العنف لأنها لا تتمكن من إعالة نفسها أو إعالة أولادها. ويأخذ العامل الاقتصادي نسبة 45% من حالات العنف ضد المرأة.7- عنف الحكومات والسلطات : بسن القوانين التي تعنّف المرأة أو تأييد القوانين لصالح من يقوم بعنفها، أو عدم استنصارها عندما تمد يدها لأخذ العون منهم.مهما اختلفت الأسباب والمسببات تبقى ظاهرة العنف ضد المرأة ومن هنا يثور السؤال أين يكمن العلاج؟ بما أن ظاهرة العنف ضد المرأة ظاهرة قديمة وكبيرة الاتساع منذ أن كانت في العصر الجاهلي تباع المرأة وتشترى، وتوأد في التراب وهي حية، فلا نتوقع أن يكون حل هذه الظاهرة أو علاجها آنيا وبفترة قصيرة. وإنما لابد من كونه جذريا وتدريجيا من أجل القضاء عليها أو الحيلولة إلى إنقاصها بأكبر قدر ممكن.مشوار علاج العنف لازال في بداياته حتى تتغير العقلية والرؤية العامة تجاه المرأة، وتصبح المرأة إنسانا ذو كيان، وذو اعتبار ثابت لايمكن في أي وقت التنازل عن حقوقه والتضحية عن مكتسباته. وأهم التحديات التي تواجه وقاية المرأة من العنف وتهددها هو الفرق بين ما يقال وبين ما يمارس، فهناك كلام كثير يقال عن المرأة، لكن ما يمارس يختلف ويناقض ما يقال، فمن المهم إذن أن يتطابق القول والممارسة في معاملة المرأة. الحلول لمحاربة العنف إن بعض الحلول جوهرية وأساسية لكن يلزمها وعي المجتمع بوجود العنف ضد المرأة والرغبة الفعلية في تحريرها وتكريمها:-1 تعميم الوعي بمحاربة الأمية والإعاقة الفكرية والتخلف الفكري بتعميم مدارس مختلطة لكي نربي جيلا سليما لا نضع حواجز بين الجنسين فليس هناك فرق بينهما سوى الفرق الفيزيولوجي.2- الإجتهاد في الدين وتغيير النصوص القانونيةلتتناسب مع تطورات العصرفلا يعقل أن يضل الرجل يمارس العنف ضد المرأة بحجة أن الرجال قوامون على النساء وأن المرأة ملزمة بالطاعة العمياء للرجل ونحن في القرن الواحد والعشرين-3 تغييرأسلوب التربية حدف كل الفوارق في التربية بين الولد والبنت ، مراجعة بعض النصوص في المقرر المدرسي..! إحترام الطفولة التي هي مرحلة اللعب والتعليم لايحق للمجتمع حرمان البنت من برائة الطفولة والتمدرس لتحجيبها وترويضها على الطاعة وخدمة الرجل وترويض الفتاة على دور الجارية-4 مراجعة الأفكارالموروثة والملقنة لتغييرها لتتناسب مع تطورات العصر وحقوق الإنسان وحقوق المرأة-5 تغيير الضمير العام من قديم العصور المرأة هي التي تتحمل أخطاء وخطايا الرجل حتى عندما يخونها ويتزوج عليها تحمل المرأة كل المسؤولية إذن يلزمنا تغييرالفكر العام والضمير العام الذي أعطى اليد العليا في استغلال المرأة وتعنيفها ولن يتم ذلك إلا بعد تغيير نظرة المجتمع للمرأة باحترامها،بمنحها حقوقها القانونية والإنسانية لتتغير نظرة الرجل للمرأة لتتغير سلوكه تجاهها ليصبح سلوكا متزنا وسليما ولتعيش المرأة بكرامة في مجتمع سليم ومتقدم .وفى النهاية العنف ضد النساء سلوك إنحرافي يجب محاربته
سارة طالب السهيل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.