نددت الجزائر يوم الجمعة 3 ماي، بتصريحات حميد شباط، الأمين العام لحزب "الاستقلال"، عندما طالب ب "استرجاع" أراضي "مغتصبة" من طرف الجزائر. وحسب ما أوردته وسال إعلام جزائرية فقد وصف عمار بلاني الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية تصريحات شباط بأنها "خطيرة تستهدف التراب الوطني"، قائلا إنها "خطيرة وغير مقبولة جملة وتفصيلا." واعتبر عمار بلاني، في تصريح مكتوب تناقلته وسائل إعلام جزائرية، أن التصريحات الخطيرة المنسوبة للأمين العام لحزب الاستقلال المغربي، هي "انحراف خطير وغير مسؤول، الجزائر تدينه وتندد به بشدة". وأكد بلاني ردا على تصريحات شباط، على أن "سيادة وسلامة الأراضي الجزائرية، وحرمة الحدود الجزائرية لا يُمكنها بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف من الظروف أن تخضع لمناورات سياسية حزبية، أصابت فيما يبدو صاحبها والمتأثرين به بطفح جلدي، لا يمكنه إلاّ أن يقوّض تقاليد وأعراف حسن الجوار". وشدد بلاني، على أن "المسؤول الذي كان قد أدلى بتصريحات مشابهة في الماضي القريب، يستحسن عمليات المثابرة في الاستفزاز والمغامرة وضرب اتفاقية رسم وترسيم حدود الدولة بين الجمهورية الجزائرية والمملكة المغربية، الموقعة بتاريخ 15 جوان 1972، والمرفقة بخرائط حول الاتفاقية المسجلة لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة". وكان حميد شباط، الأمين العام لحزب "الاستقلال"، قد صرح أمام تجمع جماهيري بالرباط بمناسبة ذكرى فاتح ماي أن "مطلب الشعب المغربي"، هو "استرجاع المناطق والأقاليم المغتصبة من طرف الجزائر ومن طرف المخابرات العسكرية الجزائرية: تيندوف كولومبشار القنادسة حاسي بيضة وكل المناطق المغتصبة من طرف الجزائر. هذا هو مطلبنا ومطلب كل الشعب المغربي".