من جنوب الشيلي، ومن مدينة بوكون التي تبعد عن العاصمة الشيلانية سانتياغو بأزيد من 600 كلم، يخرج برلمان الأنديز وبالإجماع بقرار يدعم مقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية الذي قدمه المغرب كحل للنزاع الوهمي، مشيرا إلى قرار مجلس الأمن تحت رقم 1754 الصادر في 30 أبريل 2007، واصفا المبادرة المغربية بالجدية وذات المصداقية. يترأس برلمان الأنديز النائب البرلماني الشيلاني فيرناندو ميزا مونكادا Fernando Meza Moncada عن الحزب الراديكالي، ويتكون هذا البرلمان من ممثلين عن بوليفيا وكولومبيا والإكوادور والبيرو والشيلي، بينما الأرجنتين التي شاركت في هذا الاجتماع، ستصبح عضوا كاملا بعد استيفاء الإجراءات المتعلقة بالتحاقها. كما أن هناك أربع دول أعضاء ملاحظة، وهي إسبانيا والمكسيك وبناما والمغرب الذي يعد أقدم عضو ملاحظ في هذا البرلمان مند نونبر 1996. إن هذا القرار الداعم للقضية الوطنية والذي اتخذه برلمان الأنديز بالإجماع المطلق هو بمثابة تتويج لكل الجهود والاتصالات واللقاءات المباشرة التي قامت بها التمثيلية الدبلوماسية المغربية بالشيلي وفي دول أخرى بالمنطقة مع مختلف الفعاليات السياسية، وعلى رأسهم الكاتب العام لهذا البرلمان وبقية الأعضاء، وذلك من أجل شرح وبسط القضية الوطنية لهؤلاء المنتخبين في هذه المؤسسة البرلمانية الإقليمية بأمريكا اللاتينية. وبهذا يتلقى أعداء وحدتنا الترابية انتكاسة أخرى وصفعة مدوية جعلهم يفقدون تباعا مواقع لهم في هذه الدول، التي كانوا بالأمس القريب يروجون فيها لمزاعمهم المكذوبة.