من الإكتشافات العظيمة في كيفية تسيير دوالب الإدارات المغربية، وهذه المرة الفضيحة التي تنضاف إلى كبريات الفضائح من داخل كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز. وهي أن يقصى الطلبة من منحة البحث العلمي لسلك الدكتوراه، وتمنح للموظفين. والغريب أنهم يتحدثون عن الاستحقاق العلمي للممنوحين حسب ترتيب النقط كما جاء على لسان أحد المسؤولين، لكن هذا القول غير صحيح لأنه قد ثبت أن هناك من الممنوحين من هو أقل معدلا من الذين تم إقصاؤهم، هذا إن سلمنا بالاستحقاق العلمي، لكن الأصح في التعاطي مع المنح كما هو معروف مراعاة الحالة المادية للطالب، والأصح من هذا وذاك هو تسليم المنحة لجميع الطلبة وخاصة طلبة سلك الدكتوراه، كما عملت كثير من الكليات المغربية مع هذا الملف بالذات، وخير دليل على هذا كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس، لأنها يسهر على تدبيرها طاقم إداري شاب من العيار الثقيل وعلى رأسهم السيد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس الذي فعلا يخاطب طلبته بأبنائي الأعزاء، وقد ثبت أنه فعلا أب رحيم بأبنائه، غيور على طلبته، يدعم البحث العلمي ماديا ومعنويا، عكس ما تعرف كلية الآداب ظهر المهراز من اجتهاد مبالغ فيه فيما هو سلبي فقط، كالاجتهاد في إقصاء طلبة سلك الدكتورة من المنحة بحجة مدكرة وزارية تخول حق الاستافدة من المنحة ل70% فقط، فهل هذه المدكرة خاصة بكلية ظهرار المهراز دون الكليات المغربية الأخرى؟ ناهيك عن الامتيازات المنصوص عليها من داخل هذة المدكرة للطلبة الصحراويين، وهنا لا نحقد على إخواننا أبناء الصحراء، بل نحييهم على انتزاعهم مطالبهم كاملة، فكلية الآداب ظهر المهراز تعرف فوضى عارمة في التسيير والتدبير، وخير دليل على هذا الأحداث التي شهدتها الكلية مؤخرا ولم تشهد مثيلها منذ تأسيسها، والسبب الحقيقي في ذلك هو تعالي إدارة الكلية وعجرفتها وبالتالي عدم تواصلها مع الطلاب، فعبر تاريخ تأسيس كلية الأداب ظهرالمهراز كانت هناك أحداث لكن لم تصل لما وصلت إليه في هذه الأيام لأن من كان يدبر الكلية في الماضي حكماء لهم من الكفاءة والخبرة سواء في التسيير أو التواصل ما جعلهم روادا يقتدى بهم، أما الآن فلنا روادنا كذلك نقتدي بهم في الفضائح وما هو سلبي، والفضيحة هذه المرة حول منح الاستحقاق لطلبة سلك الدكتوراه الذين مورس في حقهم الإقصاء الممنهج الأمر الذي خلف استياءأ في الأوساط الطلابية، وفي أوساط الشرفاء الذين استنكروا هذا الأمر من السادة الأساتذة والموظفين. هذا أكد لنا الطلبة الذين تم إقصاؤهم أنهم سيخوضون أشكالا نضالية مفتوحة في كل الإدارات المعنية للتشهير ملفهم وفضح التلاعب في ملفهم علما أن كل الطلاب الذين تم إقصاؤهم يتوفرون على شواهد عدم العمل ومستعدون للإتيان بشواهد الاحتياج إن اقتضى الأمر وأنهم سيشهرون بملفهم في المؤسسات التالية( عمادة الكلية، رئاسة الجامعة، وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر، قسم المنح بالرباط) كما أنهم أكدوا بأنهم سيقومون برفع دعوى قضائية نظرا للخروقات التابتة من أجل إقصائهم.