كشفت مصادر دبلوماسية أن فرنسا غير راضية عن مشروع القرار الأمريكي القاضي بتوسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة المينورسو لتشمل مجال مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، وقالت المصادر إن الخلاف بين باريس وواشنطن قد يصل حد استعمال حق الفيتو. كما أوضحت المصادر نفسها أن باريس تعمل من خلال تمثيليتها في الأممالمتحدة وفي مجلس الأمن على تعديل مشروع القرار الأمريكي بشكل يجعله يراعي مطلب مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، لكن من خلال آلية بديلة تعمل بالتنسيق بين هيئات حقوقية مغربية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ودون أن يكون للمينورسو دخل في العملية، على اعتبار أن مهمة بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء هي مراقبة وقف إطلاق النار. وكانت فرنسا قد وقفت في مواجهة مشروع سابق تقدم به جيمس بيكر، المبعوث الأممي السابق سنة 2003، حيث دفعت باريس في اتجاه تغيير فقراته دون اللجوء إلى استعمال حق الفيتو.