تحية نضالية وبعد، إننا، كأعضاء في الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، تحملنا وما زلنا نتحمل مسؤولياتنا القيادية داخل المنظمة منذ مؤتمرها الوطني العاشر، نتمنى لمؤتمركم الوطني الرابع النجاح كل النجاح بما يعزز، كما جاء في شعار مؤتمركم: "الوحدة النقابية وتقوية التنظيم لتحقيق مطالبنا وصيانة مكتسباتنا ورفع تحديات القطاع" وبما يعزز كذلك الديمقراطية الداخلية وسط جامعتكم على اعتبار أن الديمقراطية هي أساس الوحدة، وغيابها هو مصدر للتسلط ولاستغلال العمل النقابي لخدمة المصالح الخاصة على حساب المصلحة العامة وعلى حساب شعار المركزية الخالد "خدمة الطبقة العاملة وليس استخدامها". إن الوحدة النقابية إلى جانب النضال الحازم هي أقوى سلاح بيد الطبقة العاملة للحفاظ على مكتسباتها وتحقيق مطالبها. ولهذا كنا وما زلنا مع هذه الوحدة، وتصدينا دائمًا للتقسيم النقابي مهما كانت مبرراته. ولهذا كذلك كنا دون تردد إلى جانبكم في سنة 2011 عندما تم الهجوم "الشباطي" على وحدة جامعتكم والذي كان مآله الفشل؛ لكن الهجوم على الوحدة النقابية سيتكرر ويتكرر لأن أعداء العمل النقابي الأصيل يدركون أن الوحدة هي سلاحنا الأول كنقابيات ونقابيين؛ ويبقى السبيل الوحيد للحفاظ على الوحدة النقابية هو التمسك بمبادئ الاتحاد الأخرى المتجسدة في الديمقراطية الداخلية، والاستقلالية عن الباطرونا والسلطة وأي حزب سياسي، والتضامن، والتقدمية، والجماهيرية. أيها الإخوة والأخوات المؤتمرين إن الحفاظ على الوحدة النقابية يستوجب بالضرورة الغيرة والحفاظ على الوحدة الداخلية وسط مركزيتنا نفسها. ومع الأسف الشديد إن عناصر قيادية بيروقراطية مفسدة واستئصالية معروفة لدى الجميع، يتزعمها المسمى فاروق شهير، لا هم لها سوى مصالحها الخاصة قد لجأت منذ 5 مارس 2012 إلى تدبير انقلاب ضد التوجه الديمقراطي للمنظمة وضد عدد من المناضلات والمناضلين الديمقراطيين الشرفاء بدرائع واهية، ولجأت إلى عرقلة الديمقراطية وطبخ مؤتمرات مزيفة وحرمان المناضلين/ات من ولوج المقرات وقسمت عدد من القطاعات مثل التعليم، الجماعات المحلية، الاتحاد النقابي للموظفين وبعض الاتحادات الجهوية والمحلية مثل الرباطسلاتمارة، تازة، الحسيمة. وفي هذا الإطار ندعوكم إلى اليقظة والحذر والتصدي للمفسدين الذين يريدون الاستيلاء على المنظمة خدمة لمصالحهم الخاصة. أيها الأخوات والإخوة المؤتمرين لقد كان بودنا أن نشارككم مؤتمركم الوطني الرابع، لكن القرار المُتهور التعسفي والباطل أصلاً الذي اتخذته، بإيعاز من عناصر الفساد والاستئصال يوم 22 مارس 2012، لجنة تأديبية مزعومة، لا سلطة لها، بطردنا من المركزية ككل، حرمنا من ذلك. مهما يكن من أمر إننا ونحن نتمنى لمؤتمركم النجاح بما ينسجم مع "خدمة الطبقة العاملة وليس استخدامها" ومع نتائج المؤتمر الوطني العاشر لمركزيتنا نؤكد لكم مرة أخرى أننا كنا ولا زلنا، رغم الدعاية المغرضة، مناضلين مسؤولين داخل مركزيتنا الاتحاد المغربي للشغل وأن البقاء سيظل دائمًا للأصلح وأن المفسدين النقابيين مآلهم مزبلة التاريخ وأن مركزيتنا والطبقة العاملة ككل ستنصف مناضلاتها ومناضليها الشرفاء مهما طال الزمن. عاشت الجامعة الوطنية للتكوين المهني عاش الاتحاد المغربي للشغل عاشت الطبقة العاملة عاش الشعب