اعلنت عدة صحف عربية ومحلية عن منح سلطنة عمان اللجوء السياسى لعائلة العقيد الليبي السابق معمر القذافى التى غادرت الجزائر نهاية الاسبوع الماضى فى اتجاه جهة مجهولة. وحصلت سلطنة عمان على تعهدات من جل افراد عائلة القذافى بعدم استخدام اراضيها للعمل السياسى او القيام مما سيؤدى الى الاساءة الى ليبيا ومؤسساتها الجديدة بأي شكل من الاشكال.
وتأتى هذه الخطوة حسب وزارة الخارجية العمانية فى اطار انسانى بحث لاسيما ان هذه الفكرة تتفق مع فكر وفلسفة سلطنة عمان وسياستها الخارجية يضيف المصدر. وقد قامت السلطات العمانية بإخبار نظيرتها الليبية والجزائرية بالأمر.
وكانت عائلة القذافى المتكونة من زوجته صفية فركاش وأبناءه الثلاثة محمد وعائشة وهانيبال وأحفاد القذافى قد غادرت ليبيا بعد الاطاحة بنظام ثورة الفاتح العظيم من طرف ثورة 17 فبراير واستقبلتهم الجزائر لدواعى انسانية لكن ضغوطات الحكومة الليبي الجديدة بتسيلم عائلة القذافى الذين كانوا يعتبرون جزءا من النظام السابق وارتكبوا عدة جرائم وتجاوزات طيلة فترة تقلدهم مناصب ادارية فى مؤسسات تابعة للدولة الليبية انذاك جعلت الجزائر تفكر فى طريقة ما للتخلص من عائلة القذافى الذى كان يرتبط بعلاقات وطيدة وطيبة مع النظام الجزائرى وارتباطهم بعدة حركات ارهابية وانفصالية الهدف منها خلق البلبلة وزعزعة والإساءة الى استقرار الشعوب وأمنها ووحدتها الترابية من خلال خلق كيانات وهمية ودعمها ماديا ومعنويا بدون وجه حق وقد عانت عدة شعوب وأنظمة فى افريقيا واسيا وأوروبا من تكالب النظامين الليبى والجزائرى انذاك ضدها لتغييرها وفق نظريتها الشيطانية ومعاداتها لكل الانظمة الديمقراطية والحداثية.