التوقيع بين المغرب وفرنسا على 21 اتفاقية بقيمة تناهز 10 مليارات دولار    صورة الملك محمد السادس مستعينًا بعكاز طبي تُثير اهتمامًا وتعاطفًا واسعًا لدى المغاربة        في سن السابعة عشرة.. لامين يامال يدخل التاريخ بجائزة كوبا كأفضل لاعب شاب        الملك محمد السادس يجري مباحثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون    وهبي يطالب بتعويض مليار سنتيم وب "أقصى العقوبات" للصحفي المهداوي    منصة "إكس" تعلق حسابا ينشر باسم المرشد الإيراني الأعلى    نقابة عمالية تجدد رفض "تكبيل الإضراب"    البواري: مخطط "المغرب الأخضر" يضمن تموين الأسواق.. وأسعار اللحوم مستقرة    وزيرة الاقتصاد: الحكومة لا تُنكِر غلاء الأسعار.. والالتزام قائمٌ بإصلاح التقاعد    نشرة انذارية جديدة تهم عدد من المناطق من بينها الحسيمة والدريوش    خطاب الكراهية يحيل المالكي على القضاء    إطلاق حملة لاستدراك تلقيح الأطفال    مركب صيد ينتشل جثة بشرية بساحل الحسيمة    الداخلة.. اكتمال عدد المؤهلين إلى المسابقة الوطنية والدولية للصيد السياحي الرياضي    "لوموند": الجزائر مستاءة من التقارب المغربي الفرنسي.. والرباط نجحت في اختبار القوة الذي فرضته على باريس    بوادر انفراج الأزمة .. تفاصيل أول لقاء لميداوي والتهراوي مع طلبة الطب    "مانشستر يونايتد" يقيل مدربه الهولندي    الناظورية كوثر بعراب تفوز بالميدالية الذهبية في البطولة الوطنية للكيك بوكسينغ    مقتل إيراني مدني في ضربات إسرائيل    الكوليرا تودي بحياة أكثر من 100 شخص في تنزانيا خلال 10 أشهر    الفنان زكرياء الغافولي يصدر أحدث أعماله الغنائية المصورة    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الارتفاع    أخبار الساحة    مطارات المغرب تسجل رقما قياسيا بأزيد من 24 مليون مسافر خلال 9 أشهر    إحالة إلياس المالكي على وكيل الملك بتهمة "تسويق خطاب الكراهية"    تقرير: جهة طنجة تسجل إحداث أكثر من ألف مقاولة كل شهر    مقاييس التساقطات المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية        تقرير: ارتفاع المخزون المائي إلى 918 مليون متر مكعب بشمال المغرب    سعيدة فكري ترد على إتهامات رفضها الغناء أمام جمهور أكادير    الملك يشيد بالصداقة والتعاون مع التشيك    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    وفاة طالب بكلية الطب بمراكش تثير قلقا حول الأوضاع النفسية والخدمات الصحية    الاحتفاء بالأديب محمد برادة في 24 مدينة تكريم لستة عقود من العطاء الأدبي والفعل الثقافي    آخر اختيار يواصل التألق والفاسي تظفر بجائزة أحسن ممثلة بمهرجان دولي في الكاميرون    يونايتد إيرلاينز تطلق أول خدمة مباشرة على الإطلاق بين مراكش ونيويورك/نيوارك    تازة: دار الطالب والطالبة أمسيلة تجسيد بارز لانخراط المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في النهوض بخدمات مؤسسات الرعاية الاجتماعية    جنوب إفريقيا تقدم اليوم ملفا ل"العدل الدولية" لإثبات اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية في غزة    أسعار الصرف .. الأورو والدولار تحت المجهر أمام الدرهم    المغربي يونس الخمليشي يفوز بجائزة قطر العالمية لحوار الحضارات    العراق يحتج على استخدام إسرائيل أجواءه لمهاجمة إيران    "سبيس إكس" الأمريكية تطلق 22 قمرا صناعيا جديدا إلى الفضاء    ترامب يسعى ليكون الرئيس الأمريكي الثاني الذي يعود إلى البيت الأبيض بدورتين غير متتاليتين    هناك أرضية خصبة لإنضاج مشاريع سينمائية مشتركة بين المغرب وموريتانيا (سينمائيون)        في مواجهة عرفت طرد أمين حارث.. باريس سان جيرمان يكتسح مارسيليا بثلاثية    مقترح مصري لوقف موقت لإطلاق النار في غزة ومفاوضات بالدوحة أملا في إنهاء الحرب    حظوظ وزير الصحة والحماية الاجتماعية لبلوغ الغايات والأهداف المنشودة    عضة بسيطة من كلب أليف "كانيش" تتسبب في وفاة شاب    الصحة العالمية تحذر: أعراض ارتجاج المخ قد تتأخر في الظهور        مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    وهي جنازة رجل ...    أسماء بنات من القران    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    الملك محمد السادس: المغرب ينتقل من رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية في ملف الصحراء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشروع سوسيولوجيا الإسلام رؤى جديدة للحضارة والمعرفة والسلطة والمدنية في الإسلام
نشر في الجسور يوم 27 - 12 - 2017

تقرير حول اليومين الدراسيين حول موضوع:مشروع سوسيولوجيا الإسلام رؤى جديدة للحضارة والمعرفة والسلطة والمدنية في الإسلام

أيام 23/24 ديسمبر 2017م بمقر مكتبة الشبكة بالبيضاء.
نظم مركز أفكار للدراسات والأبحاث بشراكة مع المركز العلمي العربي ودار الشبكة للأبحاث والنشر يومين دراسيين حول موضوع هام وذو حساسية شديدة اليوم " سوسيولوجيا الإسلام" وقد تضمن الملتقى خلال اليومين على التفصيل البرنامج التالي:
اليوم الأول السبت 16 ديسمبر:
1. الفترة الصباحية من الساعة 09:00 إلى الساعة 13:00 .
مقابلة حوارية مع الباحث عادل حدجامي ( أستاذ الفلسفة في جامعة محمد الخامس بالرباط) حول الترجمة واللغة العربية اليوم: إشكالات ومفارقات.
كلمة د.عبد الله هداري رئيس مركز أفكار: اليومين الدراسيين فرصة لطرح بعض التساؤلات وتذكية بعض الأفكار ضمن هذا الموضوع الذي له راهنيته اليوم. والذي يعتبر امتدادا لتيمة سوسيولوجيا الدين، وقد قمنا باختيار الكتابات بشكل منتقى ومنسق.
كلمة الدكتور عادل حدجامي:
* الموضوع: الترجمة للغة العربية، إشكالات واستشكالات. في تصورنا للترجمة ننظر للترجمة والمترجم شيئا ثانويا، وعلى هذا الأمر علامات، قليلا ما يبرز اسم المترجم بالقرب من اسم المؤلف، فتكون المكانة للمؤلف دون المترجم، لذلك غالبا ما يتجه المثقف للتأليف لا الترجمة.
* الخطاب الأخلاقوي هو خطاب لا يسبق الفعل بل يتبعه ويبرره
* جدلية المعنى والمبنى، الجوهر والعرض، الفكر والجسد. هذه الجدلية ليست مقبولة اليوم لأنه لا حدود بين اللغة والفكر
* الفكر هو في حد ذاته لغة فلا وجود للفكر في غياب اللغة، فالفكر كفاعلية هو حوار المفكر مع ذاته. فالفكر حسب ميرلوبونتي ليس سوى حوار مع الذات. فكلمة لوغوس اليونانية تعني في دلالتها لغة وفكر أيضا.
* اللغة ليست غلاف خارجي لشيئ داخلي اسمه الفكر انها تعبير عنه بل هي نفسه. الفكر لغة داخلية. لذلك فالترجمة عملية تفكير.
* تكاد اللغة هي الثروة الوحيدة والأكثر أهمية للأمم (مثال: ثقافة توارغ وموتها لأنها لم تكتب) الكتابة والتملك الرمزي سلطة ما بعدها سلطة. الترجمة ليست شيئا شكليا بل مسألة حياة أو موت. مما أستحضره من قراءتي للتاريخ القديم والذي كان يعتمد على الاحتلال والاستعمار، أنه كلما احتلت أمة أمة أخرى حرقت كتبها.
* الترجمة تجربة صعبة جدا وفاتنة، ذلك أنها حاملة لثقافة فهي تجريد لكيف عاش شخص في سياق معين وكيف كابد وفهم وجوده الانساني في سياق محدد.
* إحصائيات حول الترجمة في العالم العربي (مجلة ذوات) العالم العربي برمته (350 مليون نسمة) يترجم خمس ما تترجمه اليونان، اسبانيا تترجم ما يناهز 10 آلاف كتاب سنويا. في حين أن العرب لم يترجموا منذ عبد الله المؤمون الى اليوم نفس العدد.
* انني أزعم أن بقاء الوضع –وهو قائم ويستمر- سيؤدي الى موت اللغة العربية كلغة للتواصل مستقبلا، وكذا موت اللغة العربية كلغة للعلوم الدقيقة والتقنيات. لأن اللغة العربية اليوم تستهلك ولا تنتج وحتى ان انتجت لن تتداول.
* حسب تقرير لليونيسكو هناك ما يناهز 400 لهجة تنقرض سنويا. اللغة كائن حي يعيش ينتعش ثم يموت وينقرض، من كان يقول أن اللاتينية قد تنقرض رغم زخم ما أنتجت. لذلك أزعم اليوم أن اللغة العربية مهددة بالموت والإنقراض.
* ان اللغة تستمر بقدرتها على مسايرة عصرها ومسايرة اللغة الأقوى في العالم وهذا ما لا يتأتى إلا من خلال الترجمة، فغياب الترجمة يعجل بموت اللغة.
* ان العرب بتصورهم المتعالي للغتهم جعلوا من لغتهم هي أرقى اللغات وهي بحسبهم لغة متعالية فإعتبروا أنفسهم عربا لقدرتهم على الاعراب والتعبير، واعتبروا غيرهم عجما لأنهم يعجمون فقك، فشبهوهم بالعجم أي الحيوانات التي لا تستطيع الكلام.
* احتقار الثقافي وجعله ذيلا للسياسي والاديولوجي يجعل من الترجمة شيئا ثانويا بعيد المنال. ومع ذلك هناك ترجمات ولكن ما يترجم كيف هو؟ سأتحدث عما أعرف في مجال الفلسفة والأدب.
* ما يحصل هناك نوعان من الترجمة: ترجمة مرتجلة (ترجمة الهواية) غير خاضعة لإستراتجيات جامعة ضمن مشروع عام له ميزانيات مرصودة وخطة تسويق وتداول، هي مهمة ومحمودة لأن الأصل فيها هي الهواية والمحبة وحب ما يترجم، لكن مردوديتها ضعيفة وتداولها ضعيف. 2. ترجمات المقاولة: وهذا أمر محمود أيضا وهنا كشاريع مهمة في العالم العربي (المنظمة العربية للترجمة، مشروع كلمة، الجوائز المحفزة على الترجمة كقطر والامارات مثلا…) هي ترجمات هدفها مادي محض والسبب في ذلك المترجم في حد ذاته وليس المؤسسات، لأن هدفه الربح فيترجم ترجمة رديئة ليست ذات معنى ومليئة بالأخطاء لدرجت أن بعضها بل أغلبها غير صالحة للقراءة. الترجمة المقاولة موجودة ولكن لا تقرأ، فالترجمة بدون تداول لا قيمة لها.
* الثقافة ليست مسألة شخصية لكنها شأن أمة، ولا ثقافة بدون لغة، ولا لغة بدون ترجمة. فضمور الترجمة واللغة يعني ضمور الأمم. وأنا شخصيا ليس لي حل لهذه الإشكالية.
* * الجلسة الثانية من 10:45 إلى 13:30 وستتضمن نقاشات هامة للكتب التالية:
* أولها كان كتاب " سوسيولجيا الإسلام " لمؤلفه أرماندو سالفاتوري. والتي قدمها الباحث عبدالله هداري، جاء فيها:
* هل من الممكن أن تكون هناك حداثة اسلامية؟ ما دمنا نعرف أسس الحداثة وسياقات تشكلها؟ هل جوهر الاسلام يقبل هذه الحداثة أن يناقض أسسها؟ هذه الخطايا السوسيولوجية سيحاول أن يراجعها سالفاتوري
* هوتسونوتيرنر المرجعان الأساسيان لسالفاتوري في الاشتغال على مفاهيم الحداثة والمدنية والحضارة، السلطة المعرفة المدنية.
* الكتاب متجاوز للدراسات الاستشراقية والتاريخية المتحيزة في تصورها للإسلام
* مارشال هودجسون (مغامرة الاسلام) الاسلام حضارة عابرة للحضارات. في حين أن الحضارة الغربية هي حضارة أحادية البعد.
* مشروع سوسيولوجيا الاسلام هو مشروع لا يضع الاسلام على طرف نقيض من الحداثة الغربية. وهو مشروع لازال في بداياته.
* يعطي مثال بالأدب الفارسي السلطاني الذي انتقل الى التداول الاسلامي واستفادت من الانفتاح عليه للتأسيس للمعرفة والسلطة والمدنية.
* ثم كتاب "الإسلام والحداثة" لمؤلفه أرماندوسالفاتوري. استكمالا لنقاش مسألة الفضاء العام عند سالفاتوري في كتابه الأول، وقد ناقشه الباحث يوسف مدراري، ورد في مناقشته له:
* الكتاب ليس مؤلف لسلفاتوري بل هو كتاب جماعي سأركز فيه على دراستين
* خالد مسعود: الحداثة الاسلامي والدين في الهند الكاتب يرصد ثلاث حركات دينية أساسية في القرن 19 في العالم الاسلامي، أولها الحركة الوهابية التي ظهرت في نجد والتي عندها الاجتهاد هو العودة للص فقط، الثانية كمالية أتاتورك، الثالثة: هي حركة الاصلاح في العالم الاسلامي.
* نموذج للإصلاح في الهند السيد أحمد خان: المدخل للإصلاح في العالم الاسلامي هو العودة لعلم الكلام، لأنه العلم الذي اضطلع على الرد على أعداء الاسلام، لذلك دعى لتجديد هذا العلم. حيث أسس المجمع العلمي، ثم الجامعة المحمدية الأنكلوشرقية متأثرا بزيارته لبريطانيا وجامعات أوروبا العريقة.
* حسين الجسر: حاول أن يفسر مجموعة من المعتقدات الدينية تفسيرا علميا (الحجاب، تعدد الزوجات…)
* محمد حسين النائني: الحكومة الجمهورية/الدستورية هي التي تؤسس للعدل والغاء الحكم الفردي ووضع حد للإستبداد.
* أبو الكلام آزاد: أهمية الخلافة الاسلامية والدفاع عن الخلافة العثمانية.
* أرماندوسالفاتوري:
* بيتر غران ، الاسلام يقبل الحداثة ويرفضون فكرة القائلة أن نابوليون هو من نقل الحداثة من الغرب الى الشرق.
1. الفترة المسائية من 15:00 إلى 15:30.
. الجلسة الأولى.
* مقابلة حوارية مع الدكتور أحمد الصادقي (أستاذ الفلسفة بدار الحديث الحسنية والحائز على جائزة الترجمة من قطر مؤخرا ) حول موضوع "مجتمع المعرفة". من أهم ما جاء فيها التالي:
* ضرورة العمل على تصفية الارث الاستعماري من السوسيولوجيا المغربية
* "مهمة السوسيولوجيا هي تغيير العالم والسوسيولوجيا المحايدة لا تنفع في شيئ" بول باسكون نقلا عن حسن رشيق ورحمة بورقية
* جذور فلسفة باسكون نجدها في سوسيولوجيا محمد جسوس الذي جمع بين العلم والممارسة السياسية (حزب الاتحاد الاشتراكي)
* اعتمدت السوسيولوجيا في الستينات والسبعينات في المغرب على خلفية نظرية ماركسية وهذا ما نجده ملموسا في كتابات بول باسكون ومحمد جسوس.
* المجتمع المركب كمفهوم تفسيري عند باسكون
* مجتمع المعرفة مضمون هذا المجتمع هو اختزاله في العلم دون المعارف الأخرى وعن التقنية دون غيرها وعن المعلومة دون غيرها. ان مضمونه العام هو السيبيرنيتيقا.
* هناك جدل بين مجتمع المعرفة ومجتمع المعلومة .
* بعدها ثمت مناقشة كتاب " فتور الشريعة " لمؤلفه أحمد عاطف أحمد . والتي قدمها الباحث ميلود عرنيبة.
* هذا العالم يعرف تحولات وتطورات متسارعة، ولا شك أن العالم الغربي كان سباقا لهذه الدينامية، في حين أن المجتمعات الاسلامية لازالت متوقفة عاجزة عن اللحاق بهذا الركب، لذلك دائما ما نطرح سؤال لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم؟ لطالما رافق هذا السؤال نقاش حول الشريعة ومدى مسؤوليتها عن تخلف المسلمين اليوم
* أطروحة الكتاب هي دحض للأطروحة القائلة بموت الشريعة، ويستبدلها بأطروحة تقول بفتور الشريعة.
* هل يخلوا زمان من المجتهدين؟ هي ما يسميه الكاتب بفتور الشريعة
* المقصود بفتور الشريعة: المتكلمون والفقهاء عرفوه بخلو الزمان من المجتهدين، فيما اعتبر الأشاعرة أن الأمر مستحيل لأن الشريعة لا يمكن أن يطالها الفتور.
* هل نسبية الاجتهاد هي من نسبية الشريعة؟ هل يمكن أن ينقرض علماء الشريعة؟ وماذا سيحدث بعد انقراضهم للشريعة ذاتها؟ والإجابة على هاذين السؤالين كانت بنفي الاول لينتفي بشكل ضمني معها الثاني. فنجد الشاطبي ينطلق في حجيته من الآية القائلة: "انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون" وكذا تزايد الاهتمام بعلوم الشريعة.
* التمييز بين التاريخ الاسلامي وتاريخ التشريع الاسلامي.
* الكتاب يقارب الموضوع بطرح اشكالي تتشابك فيه الأسئلة
* ثم عطفنا النقاش على الكتاب الهام والمرجعي "الإسلام" لمؤلفه فضل الرحمان . والذي عرضه الباحث عبدالعزيز راجل.
* لم أكن أعرف عنه إلا مقال حول: "الإسلام واشكالية التحديث"، وهو من المنتمين للإصلاح السياسي الديني في شبه القارة الهندية، هو استمرار لمحمد اقبال ولرواد الاصلاح في مصر كمحمد عبدو، وقد اختلف عنهم بقوته على مستوى المنهج. كما أنه زاوج بين المعرفة والممارسة السياسية.
* الكتاب كتب في سياق الستينات من القرن الماضي ولا يمكن أن نفهمه خارج هذا السياق.
* الكتاب ذو نزعة أخلاقية.
* اشتهر بمنهجيته "الحركة المزدوجة" في مقاربة كل القضايا. أي أنه يعود الى العصر القرآني الأول ثم بعد ذلك يعود للعصر الحالي ويقرأ المرحلتين ببعضهما البعض.
* الفصل الأول: محمد (ص) . شخصية محمد يؤكد على البعد الباطني لمسألة الوحي، فهو يعتبر الرسول رجلا صادقا أمينا… لذلك اعتبر أن المحي باطني وليس خارجي. نفس التصور بالنسبة للقرآن فهو كلام الله النابع من قلب الرسول (ص).
* ميزة فضل الرحمان هو تتبعه لمفهوم الشريعة وتعريفه لها بأنها سلوك وقيم اجتماعية يجتمع فيها ما هو أخلاقي بما هو قانوني، انها القيم المؤطرة للمجتمع الاسلامي.
مداخلة منقولة عبر السكايب للباحث الاستاذ إبراهيم أمهال حول الموضوع، جاء فيها:
* هناك ثلاث عقبات كانت أمام مشروعية السوسيولوجيا بالمغرب: 1. العائق التاريخ المتعلق بالثرات الكولونيالي. 2. كيف من الممكن أن يخضع معتقده للدراسة الموضوعية؟ 3. التوجس لدى السلطة من حصول الباحث على المعلومة، ثم ما مدى الحاجة للمعرفة السوسيولوجية في بلورة وانتاج سياسات عمومية.
* السوسيولوجيا المغربية اليوم تنزع للتخصص الموضوعاتي.
اليوم الثاني الأحد 17 ديسمبر:
1. الفترة الصباحية من الساعة 09:00 إلى 13:00
. الجلسة الأولى: مقابلة حوارية مع الدكتور محمد الناصري ( أستاذ الفكر الإسلامي بجامعة السلطان مولاي سليمان) حول: "الاستشراق في الأدبيات العربية الحديثة والمعاصرة".
* كيف تلقى الفكر العربي المعاصر الأبحاث الإستشراقية؟ من الكتب التي أجابت على هذا الاشكال نجد كتاب بن سالم حميش "الإستشراق في أفق انسداده"
* المرحلة الأولى:استكشاف الاستشراق مناقشة جمال الدين الأفغاني لمحاضرة لايرنيسترينير حول "الاسلام و العلم"، كان رد الأفغاني بمثابة استكشاف للاستشراق. كما نجد أيضا مناقشة محمد عبدو ورشيد رضا لنفس الكاتب.
* المرحلة الثانية: السجال حول الاستشراق وقد استهل هذه المرحلة عمر فروخ بكتاب "التبشير والاستعمار" 1945 وهو كتاب مليء بالإحصائيات والأرقام حول التبشير وتشويه صورة الاسلام في الغرب. "الفكر الاسلامي الحديث وموقفه من الاستشراق" محمد الباهي، والذي اعتبر الكتابات الاستشراقية تمت بمباركة بل من طلب من الكنيسة الكاثوليكية، وقد كتب هذا الكتاب بنفس عدائي للغرب رافضا بشكل تام جملة وتفصيلا للفكر الاستشراقي
* المرحلة الثالثة: تلقي الخطاب العربي للمعرفة الاستشراقية. أنور عبد المالك "الاستشراق مأزوما" مقال دشن عهدا في تفكيك المعرفة الاستشراقية ونقدها وكشف خلفياتها والذي أحدث ضجة في السياق الغربي. حيث تجاوز ما كان سائدا من نقد اديولوجي للاستشراق لا نقدا منهجيا معرفيا. 1971 نشر مالك ابن نبي مقالا في نقد الاستشراق. كما نشر أيضا الخطيبي مقالا في هذا السياق. لكن الزلزال الأكبر كان نابعا من الأوساط الأكاديمية الغربية من طرف الباحث الفلسطيني الأصل ادوارد سعيد من خلال كتابه الشهير "الاستشراق". وردود الفعل حول الكتاب كان ردا كبيرا وعنيفا ( رنا قباني).
* المرحلة الرابعة: الدعوة الى تأسيس علم الاستغراب في مقابل الاستشراق. وتتجلى هذه الدعوة في ما كتبه حسن حنفي "مدخل الى علم الاستغراب" والذي أسس لنقد مزدوج للانا المتضخمة للغرب والانا التابعة للآخر عند الشرق.
ثم كانت لنا وقفة مع كتاب " الإسلام الأسس " لمؤلفه كولين تيرنر. قدمها الباحث سعيد جليل.
* الفرضيات: الاسلام اختلاف وتنوع، الفصل بين الدين و
* صاحب الكتاب يخرج الاسلام السياسي من دائرة الاسلام
* الفصل الأول من هو محمد؟ اثارة الاشكالات المرتبطة بالسنة النبوية ومدى الوثوق بمرويات المسلمين حول الرسول. كما يتناول أحوال الجزيرة العربية و التحولات التي عرفتها بعد البعثة. كما يتحدث عن القرآن ويعتبره كتابا يتضمن كثير من الأشياء دون أن ينسب الى الجزء (العلوم والمعارف المتضمنة في القرآن) لأنه يعتبره كتابا شموليا.
* الفصل الخامس "الروحانية" ويعني بها التصوف وتطهير النفس، وهو الجانب الخفي في الاسلام وهو الأساس في الإسلام، عكس الاسلام السياسي الذي يتم الترويج له. ويفصل في هذا الفصل في أن الصوفية جزء لا يتجزأ من الاسلام باعتبارها الوجه التطبيقي من الاسلام. وينتقد الكاتب صوفية اليوم التي يعتبرها خرجت عن روح التصوف الاسلامي.
* ملاحظات تخص الترجمة وأخرى مضمون الكتاب.
وبعدها مررنا لكتاب " الدين الأسس " لمؤلفه مالوي ناي . ناقشه الباحث حسن إدحمو.
* الكتاب لأكاديمي اسكتلاندي متخصص في الأديان.
* الدين، الثقافة، السلطة، الجندر، العقيدة، النصوص، الطقوس
* المقاربة المتبعة في الكتاب: مقاربة تبتعد عن الدراسة اللاهوتية للدين، ويقارب الدين من وجهة نظر ثقافية. أي يتحدث عن الدين كسلوك انساني ممارس لا كمعتقد.
* ما الدين؟ ما علاقته بالثقافة؟ الدين مفهوم مركب له أكثر من 50 تعرف، لذلك لا يحتاج لتعريف جديد ولكن سأتكلم عنه كثقافة. ففي كل مجتمع نجد نشاط ثقافي اسمه الدين.
* هل الدين اختيار شخصي؟ اذا كان كذلك يمكن أن نعتبر مجموعة من الأيديولوجيات والأشكال الثقافية تسمى دين كالماركسية وكرة القدم وغيرها.
* التعامل مع الثقافة وفق مستويات 3: المستوى المثالي: الشكل الممتاز للثقافة (الأعمال التي تقترب من الكمال: موزار، شكسبير…) هذا المستوى لا يفيدنافي فهم الطاهرة الدينية. 2. المستوى الموضوعي للثقافة: هذا المستوى يهتم ليس فقط بالأعمال الممتازة بل يهتم بالأعمال الأقل جودة (كالإشهار الأفلام..)، ويقدم مثال بمادونا التي تتبنى في أعمالها أفكار دينية يتقاطع فيه الثقافة بالدين. 3. المستوى الاجتماعي للثقافة: هنا يستحضر صاحب الكتاب لدوركهايم في مقاربته للمسألة الدينية المبنية على وظائف الدين التي تتجلى في التضامن، فهم العالم.. ولكن يستطرد باعتبار هذا الطرح كلاسيكي. وفي الأخير يعتبر أن كل ثقافة هي في الأول والأخير مهجنة أي مرتبطة بثقافة فرعية أخرى وكذلك الدين.
* في الفصل الموالي يناقش علاقة الدين بالسلطة من خلال اشتغاله على كتابات ماركس، غرامشي، فوكو(مفهوم المراقبة)… كما يناقش مساهمة الدين في نشوء الرأسمالية كما ورد عند فيبر الذي ربط نشوء الرأسمالي بالأخلاق الكلفينية.
* الفصل 4 الجندر: مناقش الحجاب الاسلامي، الذي مكن المرأة في مصر من اقتحام المجال العام. في حين أنه في السياق الأوروبي هو نوع من المقاومة الثقافية ما دام المجال العام متاحا للجميع.
وأخيرا تمت مناقشة الكتاب الهام " الإسلام الحنبلي" لمؤلفه جورج مقدسي. من طرف الباحث ياسين اغلالو.
* الكتاب عبارة عن محاضرات ألقاها الكاتب في "كوليج ديفرونس" بطلب من أستاذه "هنري لاست"
* الكتاب فيه اشتباك معرفي استشكالي مع مستشرقي القرن 19 خاصة "ولتر باتون" و "غولد زيهر"
* مؤسسات التعليم والحركات الدينية: نشأت المدارس النظامية في العصور الوسطى، ومدى هيمنة السياسي عليها وتدخله في اختيار فقهائهاومدرسيها بما ينسجم وقناعاتهم السياسية والمذهبية. اذا كانت المدارس النظامية تعلم فقط العلوم النقلية، فكيف تنفتح هذه المؤسسات على العلوم العقلية؟ في التراث الاسلام نوعين من المدارس الأولى تعلم الأمور النقلية في خين أن أخرى متخصصة في العلوم العقلية.
* الصوفية والحنبلية: هل الصوفية جوانية أم برانية؟ ينتصر مقدسي للقول بجوانية التصوف الحنبلي. الحنبلية لم تكن يوما في مواجهة الصوفية حسب مقدسي.
* الأرتدوكسية الاسلامية: الأوجه المتنورة عند الفقهاء مثل ابن تيمية وابن حنبل. عكس ما ورد عند "غولد زير"
* اشارات رضوان السيد في التقديم، البحث الاستشراقي في الحنبلية لم يكن مبحثا الا مع جورج مقدسي وأستاذه. باستثناء "ولتر باتون" و "غولدزيهر" وهي دراسات لم تكن منصفة للمذهب الحنبلي.
* وختمت أشغال اليومين الدراسين، بتأكيد نشر أوراق الباحثين عبر موقع المركز، ثم التنويه بمناقشات الباحثين، وتطوير العمل إلى كتاب جماعي، والاستمرار في تطوير مشروع سوسيولوجيا الإسلام لتطال حقولا عدة داخل فروع مجتمعاتنا الإسلامية المترامية الأطراف وبنفس نقدي معرفي تجديدي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.