واشنطن - بقدر ما تزداد فترة جلوسك خلال القيام بأعمالك اليومية الاعتيادية، بقدر ما يزداد خطر إصابتك بالأمراض المزمنة، كالسرطان والسكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. تعاونت جامعة ولاية كنساس مع جامعة غرب سيدني في إعداد دراسة شملت أكثر من 63 ألف رجل أسترالي للتوصل إلى تلك الحقائق. وأبلغ المشاركون في الدراسة شيئين للباحثين: الوقت الذي يقضونه جالسين كل يوم، ووضعهم الصحي فيما يتعلق بهذه الأمراض المزمنة الشائعة. كانت احتمالات الإصابة بهذه الأمراض عند الذين يجلسون أكثر من أربع ساعات يوميًا أكثر بكثير من الذين يجلسون أقل من أربع ساعات. وكلما ازداد وقت جلوس المشاركين في الدراسة، كلما ازدادت احتمالات إصابتهم بالأمراض المذكورة. فعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسة أن الذين يجلسون ست ساعات يوميًا على الأقل كانوا أكثر احتمالا للإصابة بمرض السكري. قال ريتشارد روزنكرانز، الأستاذ المساعد للتغذية في جامعة ولاية كنساس، "لقد لاحظنا وجود زيادة متدرجة ثابتة في خطر الإصابة بالأمراض المزمنة كلما ازدادت فترة جلوس المشاركين. وكان من الواضح أن المجموعة التي يجلس أفرادها أكثر من ثماني ساعات معرضة لأعلى نسبة من الأخطار." ونصح موظفي المكاتب والسائقين المحترفين وغيرهم ممن يقضون ساعات طويلة جالسين على الكراسي بأنه يتعين عليهم أخذ نتائج البحث في عين الاعتبار. وبادر روزنكرانز إلى شرح ذلك بالقول، "إننا نعرف بنسبة عالية من الثقة أن الناس الأكثر نشاطًا جسديًا هم أقل عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة مقارنةً مع الناس الأقل نشاطا جسديًا، إلا أنه ينبغي علينا أيضًا النظر في مسألة خفض مدة الجلوس. وقد ركزت هذه الدراسة على الرجال لكونهم يصابون بنسبة أعلى بمرض السكري وأمراض القلب، بيد أن الباحثين يعتقدون أن النتائج قد تكون متقاربة بين الراشدين من الجنسين، وأيضًا بين الأشخاص من الأعراق الأخرى. وفي حين تشير هذه الأدلة إلى وجود علاقة بين الجلوس لفترات طويلة والأمراض المزمنة، غير أن الباحثين يحذرون من أن هذه الدراسة لا تؤكد بأن الجلوس هو الذي يسبب المرض. من ناحيتها، اعتبرت إيما جورج، الباحثة في كلية العلوم والصحة في جامعة غرب سيدني والمشاركة أيضًا في هذا البحث، "إن نتائج هذه الدراسة تشير إلى أن هناك إمكانية متاحة للناس من أجل تحسين حالتهم الصحية وذلك بإيجاد المزيد من الفرص للمشي خلال النهار، وتخفيف الوقت الذي يقضونه وهم جالسين." وأضافت جورج، "ينبغي على الناس أن يفكروا بالطرق التي تمكنهم من دمج الحركة ضمن أعمالهم الاعتيادية اليومية، وربما تنظيم اجتماعات "نشطة" بدلاً من عقد مؤتمرات عبر الهاتف، والمشي خلال فترة الغداء بدلاً من الجلوس إلى المكاتب." وقد نُشرت هذه الدراسة خلال شهر القلب الأميركي، الذي أطلقه إعلان رئاسي. وتستخدم كل من الحكومة والمنظمات الصحية في القطاع الخاص هذه المناسبة في كل عام لنشر التوعية العامة حول مخاطر أمراض القلب والشرايين، السبب الأول للوفيات المبكرة في الولاياتالمتحدة وحول العالم. ويحث مسؤولو الصحة الحكوميون المواطنين على تحمل مسؤولية العناية بصحتهم واتباع عادات تحد من خطر تعرضهم للإصابة بأمراض القلب. وقد جربت بعض الشركات الأميركية وضع آلات للمشي أمام مكاتب مرتفعة تتيح للموظفين مواصلة المشي خلال أداء أعمالهم. فمن شأن النشاط البدني وزيادة حركة الدورة الدموية الناتجة عنه إبقاء الدماغ يقظًا ومحفزًا، استنادًا إلى مشجعي استخدام هذه الآلات. إلا أن هناك اعتبارات عملية أدت الى توقف هذه التجربة. إذ حصلت حالات سقوط، على سبيل المثال، كما كان الموظفون لا ينتعلون أحذية مناسبة للمشي. تنتج شركات تصنيع المعدات الرياضية مجموعة متنوعة من المكاتب المزودة بأجهزة المشي. وتسمح شركات أخرى باستخدام كرات كبيرة للتمرين ومعدات مماثلة لمقاعد المكاتب. تتطلب هذه الأجهزة من الموظف أن يحافظ على جسمه وبطنه في وضعية مستقيمة. غير أن التقارير لاحظت بأن حوادث حصلت عند استعمال هذا النوع من المقاعد أيضًا. يشكل البحث الذي قامت به جامعة ولاية كنساس وجامعة غرب سيدني جزءًا من دراسة "45 وما فوق"، وهي أوسع دراسة طويلة الأمد حول التقدم في العمر في أستراليا، والتي شملت حتى الآن أكثر من 267 ألف شخص. وقد نشرت نتائج الدراسة في المجلة الدولية للتغذية السلوكية والنشاط البدني.
وزير الدفاع بانيتا: الانسحاب النهائي للقوات سيبدأ بعد الانتخابات الأفغانية http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/article/2013/02/20130226143069.html In Brief الولاياتالمتحدة تسعى لحماية أنواع السلاحف التي تعيش في البلاد http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/inbrief/2013/02/20130226143068.html أعداد الزائرين إلى الولاياتالمتحدة تسجل رقمًا قياسيًا في عام 2012 http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/inbrief/2013/02/20130226143045.html Text or Transcript مقتطفات من وقائع مؤتمر صحفي لمسؤول أميركي رفيع المستوى بوزارة الخارجية حول سوريا http://iipdigital.usembassy.gov/st/arabic/texttrans/2013/02/20130226143040.html