عقد المكتب الوطني لجمعية الشعلة للتربية والثقافة، اجتماعه لبداية الموسم الاجتماعي التربوي والثقافي يوم الاحد 15 أكتوبر 2017 في المقر الوطني بمدينة الدارالبيضاء. وقد تداول أعضاء المكتب في حصيلة الموسم الصيفي وبداية الموسم الحالي، الذي يتميز بالاستعدادات والترتيبات الأخيرة للمؤتمر الوطني المقبل في شهر دجنبر 2017 . واستحضرت مداولات الاجتماع السياقات السياسية والاجتماعية والثقافية العامة ببلادنا التي تواكب تحضيرات المؤتمر. بما يجعل الحركة الجمعوية الديمقراطية والجادة عموما، تقوم بأدوارها في خدمة المجتمع على ضوء التحولات الثقافية والاجتماعية التي تعرفها بلادنا، والعمل على المطالبة بتفعيل آليات الديمقراطية التشاركية، وتكريس مقتضيات الدستور في الديمقراطية وحقوق الانسان وسيادة دولة الحق والقانون والحريات الفردية والجماعية لتجاوز حالة الاحتقان الاجتماعي، وفقدان الثقة في العمل المؤسساتي وفي طليعتها التكريس الفعلي لحرية التعبير والتجمع السلمي، والحق في تأسيس الجمعيات ومواكبة تأهيلها ودعم فعلها الميداني. و الشعلة تستعد لعقد مؤتمرها الوطني بأفق مستقبلي، تؤكد: – انخراطها الدائم في مشروع مجتمعي تنموي حقيقي وواقعي، يرسخ العدالة الاجتماعية والعدالة المجالية، وجعل الشباب والطفولة عصب أي رهان لمستقبل الوطن. – تدعو جميع الجهات المعنية والقطاعات الحكومية الى تشاور موسع حول الوضع القانوني والتفاوضي للفاعل الاجتماعي اليوم ضمن برنامج المشروع التنموي الموجه لمختلف فئات المجتمع المغربي. – استعدادها للمساهمة بفعالية في خلق فضاءات للحوار الثقافي ببلادنا، بما يساهم في البحث عن أجوبة فكرية لقضايا المجتمع وإشكالاته المعيقة للتنمية الحقيقية، بمساهمة مختلف الأجيال من الباحثين والمثقفين والمؤسسات المواطنة ببلادنا. – استعدادها للمساهمة في نقاش مغاير حول قضايا وتطلعات الشباب المغربي، بمشاركته المباشرة من مختلف الجهات والمناطق ببلادنا، تجسيدا لطموحات وأهداف الجهوية المتقدمة. – تأكيدها مرة أخرى أن الاهتمام يجب بالضرورة أن ينصب حاضرا ومستقبلا على الشباب والطفولة ، مع توفير فضاءات جديدة تتجاوب مع حاجياتهم وطموحاتهم المتنوعة، كأحد رهانات مستقبل المجتمع المغربي. – استعداد الشعلة لمواصلة مرافعتها حول قضايا المدرسة العمومية، بإشراك جميع المعنيين لجعلها قاطرة التغيير الاجتماعي والاقتصادي والثقافي. – تدعو الحكومة من خلال القطاعات المعنية، تربويا وثقافيا واجتماعيا إلى تجديد فتح نقاش وطني حول الإستراتيجية الوطنية للشباب، والإستراتيجية الوطنية للثقافة بمختلف التعبيرات الثقافية واللغوية. – تدعو وزارة الشباب والرياضة إلى فتح حوار وطني حول مستقبل المخيمات بالمغرب، لتقييم حصيلة حوالي عقدين من العمل، واستشراف الآفاق المستقبلية بإشراك جميع المؤسسات والمنظمات المعنية. – تؤكد على ضرورة تجديد وإحياء اتحاد المنظمات التربوية المغربية تجاوبا مع مكوناته، وبأفق مغاير لمواكبة التحولات التي يعرفها المشهد الجمعوي، تأهيلا، تكوينا وتاطيرا لقضايا الشباب والطفولة بما يتجاوب مع انتظارات المرحلة. – تدعو المنظمات والاتحادات المعنية بضرورة إحياء وتجديد المجلس الفدرالي للمنظمات غير الحكومية بما يلائم التطورات المجتمعية للدفاع عن قضايا الطفولة والشباب ببلادنا. – تثمن العمل الجاد والتطوعي الذي تقوم به جهات وفروع الشعلة لخدمة قضايا الطفولة والشباب، وتدعو جميع أعضائها للانخراط الايجابي والتعبئة القوية لإنجاح مختلف اللقاءات، الوطنية والجهوية والمحلية، التي برمجتها الجمعية في افق المؤتمر الحادي عشر في شهر دجنبر المقبل.