لم يستسغ الممثل الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدة بوقادوم الضربات الموجعة التي تلقتها شردمةالبوليساريو وصنيعتها الجزائر ، من طرف الاتحاد الاوربي أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، على ضرورة إحصاء سكان مخيمات تندوف في الجزائر، و شجب عدد من المتدخلين من أمريكا اللاتينية ودول افريقية ودول من الخليج العربي، المهتمين بأوضاع حقوق الإنسان في العالم، تدهور أوضاع حقوق الإنسان في مخيمات تندوف والانتهاك الممنهج للحقوق الأساسية للسكان المحاصرين في هذه المنطقة فوق التراب الجزائري، عندما كشف هذا السفير عن القناع الحقيقي لقصر المرادية و اعلن بالمكشوف البغض والحقد الذي تكنه الجزائر للمغرب…. في مداخلته أمام اللجنة الأممية ال4 لتصفية الاستعمار، الخميس، بنيويورك أن تصفية الاستعمار بالصحراء "مسألة عاجلة وحاسمة" لاستقرار المنطقة، مؤكدا أنه لا يوجد خيار إلا احترام ممارسة الحق في تقرير المصير، وقال بوقادوم "أنه لا يوجد خيار إلا الامتثال لعقيدة الأممالمتحدة حول تصفية الاستعمار ولا يمكننا البقاء صامتين". وأضاف المتحدث أن "الجزائر ترى أن تسوية النزاع بالصحراء لا بد له من تسوية من أجل تحقيق الاستقرار و التقدم و التكامل في المغرب العربي المنطقة الوحيدة في افريقيا التي لا تعرف بعد مثل هذا المسار" وضرب هذا السفير اخماسا في اسداس عندما ضرب مثالا لخوسي مارتا، بعيدا كل البعد عن السياق الذي كان يتحدث فيه " نحن أحرار في ألا نكون سيئين ولكن لا يمكننا تجاهل المعاناة الإنسانية " ، وما يدعو الى السخرية " لبوقادوم " – اسم على مسمى – عندما قال بالحرف أدعوكم إلى مراجعة تسمية هذه البعثة (بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء ) أي MINURSO حيث أن حرف R يشير إلى الاستفتاء". ما جعله اضحوكة امام ممثلي البعثات الديبلماسية التي تابعت طرائف السفير بخرجاته الصبيانية… و في الوقت الذي أصبح كل شيء مكشوفا لدى الرأي العام الاممي ، واصل السفير تعنته في تزوير الحقائق دون خجل عندما اصر في تدخلهأن "جميع لوائح الأممالمتحدة حول الصحراء المصادق عليها من طرف الجمعية العامة و مجلس الأمن تؤكد مرارا وتكرارا و دون أي لبس أو غموض الطبيعة القانونية لهذا النزاع وكذا مبدأ تقرير المصير الواجب تطبيقه". متناسيا القرار 2351 الذي صادق عليه مجلس الأمن بإجماع أعضائه المتعلق بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي، والتي سبق وان قدمتها المملكة مند سنة 2007. ويرى المتتبعون ان السعار الذي اصاب بوكدوم – اسم على مسمى – سببه الرئيسي اقتراب زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هورستكوهلر إلى مخيمات تندوف ، يومي 18 و19 أكتوبر الجاري والتي تعد الأولى له في المنطقة منذ تعيينه في سبتمبر الفارط من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كمبعوث خاص له في المنطقة، خلفا لكريستوفر روس، واكيد ان مبعوث الاممالمتحدة سيقف على حقيقة الاوضاع المزرية للسكان المحتجزين من طرف العسكر الجزائري ، وسيكون على المبعوث الاممي الجديد أن يقدم تقريره الأول حول الصحراء المغربية في غضون 6 أشهر ليكشف حقيقة الاوضاع داخل مخيمات الدل والعار… محمد علي مبارك