في إطار اللقاءات التواصلية التي تنظمها السلطة الإقليمية مع فعاليات المجتمع المدني التي تعتبر فاعلا أساسيا في المقاربة الأمنية، و تعزيزا لسياسة القرب التي تنهجها المصالح الأمنية من خلال مد جسور التواصل مع المواطنين و إشراكهم في تدبير الشأن الأمني، نظمت عمالة إقليمبركان صبيحة يومه الاثنين 10 أكتوبر 2017 ، لقاء تواصليا موسعا مع مكونات المجتمع المدني ترأسه السيد محمد علي حبوها عامل إقليمبركان من أجل تقييم حصيلة الوضعية الأمنية بالإقليم و تدارس المقاربة الأمنية في إطار التعاون والتنسيق بين جهاز الأمن وجمعيات المجتمع المدني و ذلك بحضور السيد رئيس المنطقة الإقليمية للأمن ببركان، السادة المنتخبون، السادة البرلمانيون، السادة رؤساء المصالح الخارجية الأمنية و الإدارية ، ممثلو النسيج الجمعوي وفعاليات المجتمع المدني و ممثلو مختلف المنابر الإعلامية… في البداية، تدخل السيد رابح داودي، عميد الشرطة، نائب رئيس المنطقة الإقليمية لأمن بركان بكلمة أشار فيها إلى دور جهاز الأمن الوطني كمؤسسة لحفظ النظام وحماية سلامة المواطنين وأمن ممتلكاتهم ومكافحة الجريمة والإرهاب ومثنيا على المجهودات الجبارة التي تبذلها المنطقة الإقليمية للأمن ببركان من خلال تعزيز التواجد الأمني في النقط السوداء و تنظيم حملات تمشيطية و تطهيرية بشكل دوري و منتظم من اجل محاربة جميع أشكال الجريمة و الفساد و استهداف الأشخاص المبحوث عنهم من طرف مختلف المصالح القضائية و الأمنية و كذا تجفيف منابع تهريب الأقراص المهلوسة و المخدرات و هذا بفضل تفاني أفراد المنطقة الأمنية وحنكتهم ومهنيتهم العالية في استتباب الأمن ووضع حد لكل ما من شأنه أن يشيع القلق أو الإحساس بعدم الطمأنينة ، مضيفا في نفس السياق إلى أنه لتحقيق لروح التواصل والقرب من المواطن باعتباره شريكا أساسيا في المقاربة الأمنية، كان لزاما على الإدارة العامة للأمن الوطني إشراك النسيج الجمعوي داخل المنظومة الأمنية من أجل تطبيق فلسفة القرب والاستجابة لحاجيات المواطنين الأمنية اليومية بالسرعة المطلوبة وتكريس ثقافة الحوار والتواصل مساهمة منها في تفعيل المفهوم الجديد للسلطة وحفاظا على حقوق المواطنة والكرامة لجميع مكونات المجتمع. كما تطرق إلى ضرورة العمل على توطيد الدور الاجتماعي لجهاز الأمن من خلال بناء جسور الثقة والتعاون مع المواطنين و توطيد علاقة قوية و متينة بين المؤسسة الأمنية والمجتمع لمنع الانحراف والجريمة والمشاركة سوياً في مكافحتها. كما أشار إلى أن فتح باب الحوار والإنصات لمشاكل المواطنين يبقى من أهم مشاغل المديرية العامة للأمن الوطني لأن من شأن ذلك أن يساهم في مد جسور التواصل المثمر بين الأجهزة الأمنية وفعاليات المجتمع المدني . كما تطرق خلال مداخلته الى 5 محاور رئيسة: * العمليات الأمنية: الحصيلة والأفاق * – علاقة الأمن بالرياضة * علاقة الأمن بالتعليم * علاقة الأمن بوسائل الاعلام * علاقة الأمن بالسلطة الإدارية هذا وقد أسفرت العمليات الأمنية التي قامت بها مصالح الأمن بمدينة بركان خلال الفترة الممتدة من فاتح يناير 2017 الى غاية 30 شتنبر 2017 على النتائج التالية: *حصيلة تدخلات النجدات و الدوريات بالشارع العام : التحقق من هوية 13499+ 557 السكر العلني + 245 الضرب والجرح + حيازة السلاح الابيض 19 ….. *حصيلة السد الطرقي : 17215 شخص مراقب + 15825 مركبة مراقبة *حصيلة وحدة المرور : 14277 منها 438 محضر منجز و 9716 غرامة مستخلصة * عدد المركبات المودعة بالحجز البلدي : 1260 * المبلغ الاجمالي للمخالفات : 1815700 درهم *عدد الأشخاص المحالين على العدالة : 9100 *عدد الاشخاص المبحوث عنهم الموقوفين من أجل جرائم مختلفة : 672 *حصيلة القضايا المسجلة على الشرطة القضائية : 7105 منها 6822 قضية منجزة *المحالون على العدالة : 7399 و في حديثه عن علاقة الأمن بالرياضة، ذكر السيد نائب المنطقة الأمنية لبركان بالترتيبات و التدابير الأمنية و الاحتياطات اللازمة التي تتخدها مصالح الأمن ببركان لتأمين و ضمان السير العادي للمقابلات الرياضية التي تخوضها الفرق المحلية خاصة و ان الملاعب تعرف توافد جماهير غفيرة من مشجعين محلين و مشجعين للفرق الزائرة الأمر الذي يحتم على جهاز الأمن أخد الحيطة و الحذر في مواجهة أي انفلات أمني من شأنه أن يؤدي لأحداث لارياضية تمس بسلامة الأشخاص و بممتلكاتهم. نفس الشيء بالنسبة للمؤسسات التعليمية التي تشهد هي الأخرى بعض الظواهر المشينة و السلوكات التي تفرض على المصالح الأمنية تسطير برنامج بمشاركة جميع الفعاليات المهتمة بالشأن المدرسي من أجل حماية و تحصين هذه المؤسسات و توفير السلامة و الطمأنينة داخل أوساط التلاميذ وتعزيز التواجد الأمني في محيط هذه المؤسسات. كما أشاد بتنسيق جهاز الأمن التام مع السلطات الإقليمية و المحلية و المنتخبون و بتعاون مع المجتمع المدني في حفظ الأمن عبر تراب الإقليم و تدبير جميع الأحداث التي من شأنها المس بالسكينة العامة من خلال نهج خطة استباقية لمكافحة كل أشكال الجريمة في مراحلها الجنينية، خطة تروم أساسا تعزيز التواجد الأمني في النقط السوداء و استهداف الأشخاص المبحوث عنهم من طرف مختلف المصالح القضائية و الأمنية. وفي الأخير أشار السيد نائب رئيس المنطقة الإقليمية لأمن بركان عميد الشرطة رابح داودي ان نسبة فك الغاز الجرائم المقترفة وإيقاف المتورطين حسب الإحصائيات الرسمية لمديرية الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني فيها قد بلغت 95.23 ./. الذي تعد بحق مفخرة لهذه المدينة وساكنتها وما كانت لتتحقق لولا التعاون الوثيق والمثمر والثقة المتبادلة بين المواطن البركاني والمؤسسة الأمنية ويقظتهم من أجل نشر الأمن في ربوع هذه المدينة .