في اطار ما تقوم به قناة محمد السادس من حوارات مع مختلف فعاليات المجتمع المدني والفلاحين ومنتجي التمور ووحدات تبريد وتلفيف التمور من واحة تافلالت , الواحة المقبلة على مهرجان التمر في نسخته الثامنة ,والتي تنتج تمور ذات جودة عالية محليا ووطنيا وعالميا ,حيث ان ما تحتاج النخلة اليه من تربة خصبة وشمس وفرة موجود بصفة مستمرة ,إلا الماء الذي يغيب لفترات طويلة تؤثر على النخلة وتجعلها تتراجع عن عطاءاتها المعهودة , خصوصا لتركها تعاني وحدها دون محاولة انقاذها بشكل يجعلها تتخطي المحنة باقل ضرر. ولقد تضمن الحوار علاقة الواحة بالإنسان الفلالي ومدى تعلقه بهذا المخلوق والذي جعله الله رزقا للعباد. ولان النخلة هي التي تمكث الى جانب الانسان الفلالي في السراء والضراء , حيث يعتبرها الابن الصالح الذي لا يغادره ابدا, يجب ان تكون في صلب تنمية الجهة والتي توحدها سبغة الواحة مناخا ومنتوجا. لهذا وجب حمايتها من الجفاف القاتل في الصيف بإجاد موارد جذيذه لتغذية الفرشة والمائية وتحويل بعذ الانهار الى اماكن الانتاج عوض ان تذهب سذى في الفلاة. كما يجب ان تحمى من الزحف السكني على حساب الاماكن التي كانت تتواجد فيها منذ قرون. وذلك بمحاولة إعادة تأهيل القصور الآيلة الى السقوط او التي اصبحت اطلالا, وبناء قرى نموذجية بعيدة عن الواحة, لان الاماكن المنتجة لا تتحمل تواجد الانسان بكثرة لان الانسان مخرب وملوث ,و مما يهدد الواحة الحرائق والتي تنشب بفعل تكاثر الاعشاب اليابسة , لهذا من واجب وكالة تنمية الواحات ان تتدخل للحد من الحرائق المدمرة للنخيل كما نشاهد مرارا وتكرارا. وبالجملة فقذ تضمن الحوار مشاكل يعايشها شاعر الملك كابن الواحة , وتصور لحلول طرحها وغيره لهذه المعاناة التي لا تكاد تنتهي امثال السيد الراضي عبد المجيد الفاعل الجمعوي المعروف ورئيس جمعية الاراضي السلالية للمعاضيد وكذا السيد زركون عبد اللطيف كمنتج للتمور وفلاح معروف على الصعيد المحلي والوطني باهتمامه بالنخلة والوقوف الى جانبها في ساعة الشدة. وفي الختام شكر السيد شاعر الملك طاقم قناة السادسة على اهتمامها بهذا الموضوع الهام والذي من اجله تحتضن مدينة أرفود مهرجان التمر الدولي والذي نحن مشرفون عليه في نسخته الثامنة. كما شكر السلطات المحلية على ما قذمته من مساعدات لإنجاز هذا العمل الفذ. شاعر الملك بالقائد عبد الرحمن أرفود