حسن الحماوي إستعدادا لتنظيم الأيام الإفريقية الأولى للإنقاذ و الإسعاف والتي ستحتضنها مدينة وجدة يومي 30 شتنبر و 1 أكتوبر 2017،إحتضنت رحاب كلية الطب والصيدلة بوجدة امس الجمعة 29 شتنبر 2017 ندوة صحفية نظمتها جمعية أوندي سبور للرياضة والتنمية لتفسير جوانب مهمة من هذه التظاهرة الرياضية التي تأتي قبيل عقد أول بطولة افريقية للإنقاذ الرياضي المزمع تنظيمها بأكادير الشهر القادم. وأوضح المتدخلون أن مجال الإنقاذ أو رياضة الإنقاذ هو مجال جديد ببلادنا يتطلب تكوينا رياضيا لممارسي هذا النوع الرياضي الذي له أسسه وقواعده العلمية . وأشار محمد أمين العمري أستاذ الطب الفيزيائي بكلية الافطب والصيدلة بوجدة ورئيس الجمعية المنظمة الى أن هناك نقص كبير في هذا الميدان وخصوصا في كليات الطب ببلادنا نظرا لانعدام تكوينات خاصة في الوقت الذي نجد أن شريحة من المواطنين تعاني من نقص معرفي في مجال الإغاثة، خصوصا وأن شواطئ المغرب تعرف حالات غرق عديدة ، مبرزا في الوقت ذاته أن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة الرياضية هو معرفة تقنيات الإنقاذ للأرواح البشرية وتمريرها بطرق علمية الى عموم الناس والرياضيين والغواصين وكذلك لذوي الاحتياجات الخاصة . اضافة الى السعي نحو الوصول الى تكوين عدائين في مجال الانقاذ والاسعاف. وأبرز المتدخلون أن هذه الايام ستعرف مشاركة 20دولة إفريقية من لضمان تكوين نحو 1000مشارك من الطلبة الرياضيين والباحثين وعموم الناس مغاربة وأفارقة . وبخصوص برنامج هذه التظاهرة قدم المشاركون لمحة موجزة عن أهم المحطات التي ستعرفها هذه الايام التكوينية والتي تتضمن ندوات علمية يشارك في تأطيرها خبراء وأطباء مهتمين ومختصين في هذا المجال بالاضافة الى 10 ورشات تطبيقية حول تخصصات مختلفة منها :التضميذ ،الجبص الإنقاذ، طب الحروق ،السكتة القلبية، التغدية الرياضية،.. وفي رده على تساؤلات الصحافة أشار احد المتدخلين الى ان تخصيص أيام إفريقية تأتي من كون ان المغرب بلد إفريقي إستطاع أن يحقق إنجازا كبيرا بإنتزاع مقر الاكاديمية الافريقية للانقاذ والاسعاف من ديرمان بجنوب إفريقيا ونقله للرباط. ومن الزاوية التشريعية أوضح المشاركون ان هناك مشروع قانون ينظم مجال الانقاذ سيعرف طريقه للوجود قريبا، بحيث سيفرض على المكونين في هذا المجال ضرورة الحصول على شواهد معترف بها دوليا لممارسة مدرب رياضي في الانقاذ .