أخيرا نجح فستان سارة في تحويل مجرى النقاش السياسي الداخلي الساخن والجدل الذي تعيشه صفحات الفيس بوك الإسرائيلية حول تشكيل وتركيبة الحكومة القادمة إلى نوع من الدعابة التي لا تخلوا من المعاني السياسية لكن بطريقة أضفت قليلا من البرودة على الأجواء السياسية الساخنة. لم يخطر ببال سارة نتنياهو التي السيدة الإسرائيلية الأولى أن يتحول فستانها الذي اختارته لحضور حفل افتتاح الكنيست الجديدة يوم الثلاثاء 5/2/2013 إلى مادة جدل واستهجان في الاوساط الاسرائيلية، فهناك من وصفه بالفاضح وآخرون بالذوق السيئ، قبل أن ينتقل حفل التقريع والتجريح ضد سارة نتنياهو الى صفحات الفيس بوك التي غصت بالتعليقات الساخرة كرد فعل من الإسرائيليين على فستان سارة، وكان لسان حالهم يحث نتنياهو على تأديبها، في حين رأى آخرون أنها تسقطه مرة تلو الأخرى، وتضعه في مواقف محرجة، ونصح أحد المعلقين نتنياهو بالسفر إلى الولاياتالمتحدة لشراء ملابس لزوجته. وفي خضم هذه الحملة على فستان سارة انبرت رئيسة الكنيسة السابقة ليمور ليفنات إلى نشر دفاعها عن سارة على صفحتها الخاصة في الفايسبوك قائلة :" ان ما يحدث ضدها في اليوم الذي أقسمت فيه 27 سيدة يمين الولاء كأعضاء جدد في الكنيست يخجل كل امرأة وسيدة إسرائيلية". ا أن دفاعها هي الاخرى لم ينجو من تعليقات ساخرة وجارحة في احيان كثيرة من اصدقائها. وامتد الجدل والنقاش حول فستان سارة نتنياهو الى الصحف والمواقع الالكتروني الصادرة أمس الاربعاء، حيث كتب موقع "معاريف" كان فستان سارة مقرفا ولا يحتاج الإنسان لان يكون مصمم أزياء، حتى يدرك ان الفستان كان خيارا سيئا جدا من ناجية الموضة والأزياء. وأضاف المصدر أنه "بقدر ما نجحت سارة نتنياهو بإحراج نفسها وزوجها خلال افتتاح الكنيست قدمت لنا لحظات جميلة شعرنا فيها بأننا نقيم في الولاياتالمتحدة حيث انتقلنا للنقاش حول جسم وجسد زوجة رئيس الوزراء وفستانها ودرجة شفافيته وقدر ما يكشف من خبايا جسدها وصولا الى لون وحجم حمالة صدرها وقانون الجاذبية فتحولنا إلى مواطنين أمريكيين يتابعون بشغف سيدتهم الأولى ميشيل اوباما".