لأول مرة في تاريخ البرلمان المغربي، تم توشيح رئيس مجموعة الصداقة بين المغرب والإتحاد الأوروبي بالبرلمان الأوروبي٬ نائب التحالف التقدمي للاشتراكين والديمقراطيين٬ جيل بارنيو٬ من قبل رئيس مجلس المستشارين الدكتور محمد الشيخ بيد الله٬ ب”الوسام العلوي من درجة قائد”٬ والذي منح له بتعليمات ملكية سامية٬ اعترافا بانخراطه في خدمة الصداقة المغربية الأوروبية. وخلال حفل أقيم بهذه المناسبة بفضاء مجلس المستشارين، أعرب النائب بارنيو عن “اعتزازه بالتفاتة صاحب الجلالة الملك محمد السادس المتمثلة في مكافأته على العمل السياسي التي تم القيام به بين الاتحاد الأوروبي والمغرب لتمكين هذه الشراكة من تعزيز السلم بالمنطقة الكبرى الساحل- الصحراء والمغرب العربي والمساهمة بالتالي في تنمية ضفتي البحر الأبيض المتوسط”. وبعد أن ذكر بالوضع المتقدم الذي يحظى به المغرب لدى الاتحاد الأوروبي٬ أبرز البرلماني الأوروبي أن المملكة تستحق “هذه المكانة المتميزة من أجل تنميتها ومن أجل إرساء السلام في المنطقة برمتها”. وقال إن “الاتحاد الأوروبي يولي أهمية بالغة لتعزيز الروابط مع المغرب ليس فقط من أجل تنمية بلدينا٬ ولكن أيضا من أجل إحلال السلم في منطقة الساحل- الصحراء وبناء اتحاد المغرب العربي الكبير”. من جانبه٬ أوضح الدكتور محمد الشيخ بيد الله أن “هذا الوسام السامي يعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك للالتزام الثابت والجهود الحثيثة التي بذلها السيد بارنيو بهدف تعزيز روابط الصداقة والتعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي”. كما تعكس هذه الالتفاتة الملكية٬ يضيف الدكتور محمد الشيخ بيد الله٬ الأهمية التي يوليها جلالة الملك للدبلوماسية البرلمانية بهدف تعزيز أواصر الصداقة بين البرلمانيين والمساهمة في ترسيخ علاقات الصداقة بين الشعوب والبلدان”٬ مضيفا أن هذه الدبلوماسية مكنت من اعتماد مقاربة للقرب في تحليل المشاكل واستكشاف قنوات أخرى للتعاون كفيلة برفع الرهانات المشتركة. وأشاد رئيس مجلس المستشارين بالالتزام النموذجي للبرلماني الأوروبي الذي “يفتح آفاقا واعدة في الفضاء الأورو متوسطي لمواجهة التحديات الجديدة التي تواجه المستقبل المشترك لهذه المنطقة”. ويقوم رئيس مجموعة الصداقة بين المغرب والإتحاد الأوروبي بالبرلمان الأوروبي بزيارة للمغرب على رأس وفد يضم برلمانيين أوروبيين أعضاء بالمجموعة٬ من أجل إجراء محادثات مع مسؤولين مغاربة٬ تتمحور حول الاتفاقية الفلاحية بين المغرب والاتحاد الأوروبي٬ والمفاوضات الجارية حول اتفاقية الصيد البحري٬ والجهود التي يبذلها المغرب من أجل تسوية عادلة ومنصفة لقضية الصحراء.