قال السيد عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق ان "مجلس الجهة ملتزم بمواصلة انخراطه بكل جدية وحزم في المساهمة في إنجاح مسار المشاريع التنموية المفتوحة بالجهة، والتطلع بكل مسؤولية وأمانة إلى خدمة رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره وأيده بهذه الربوع من المملكة الشريفة، بما يمكننا من تحقيق عدالة مجالية متوازنة أساسها تثمين أدوار ومهام مختلف الفاعلين، والاستجابة إلى تطلعات وانتظارات ساكنة جهة الشرق، فضلا عن سعينا الحثيث إلى تحسين مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار". وأكد السيد عبد النبي بعيوي، في كلمة له خلال اللقاء المنعقد يوم الثلاثاء الماضي، بمدينة السعيدية حول تحفيز الاستثمار بجهة الشرق، على أن هذا اللقاء "يعتبر مناسبة نتوخى من خلاله خلق فضاء للحوار الجاد والهادف حول سبل إنعاش الاستثمار وجلب رؤوس الأموال وتحسين مناخ الأعمال لخلق دينامية اقتصادية وتنمية اجتماعية بجهة الشرق، وكذا تحسين ظروف عيش ساكنة هذه الجهة التي تعرف مسارا تنمويا متصاعدا بفضل التوجيهات الملكية السامية، وكذا جهود السلطات العمومية والمنتخبة، وأيضا من خلال فعالية المنظومة التعاقدية والشراكة بين القطاعين العام والخاص وفعاليات المجتمع المدني لإنجاح برامج التنمية المستدامة". وكشف السيد عبد النبي بعيوي، عن مبادرة مجلس جهة الشرق المتعلقة بإعداد دفتر التحملات الخاص بتشجيع الاستثمار والذي يتضمن مجموعة من التحفيزات من قبيل تقديم الدعم المالي، ومرافقة حاملي المشاريع الاستثمارية، وغيرها من الإجراءات والتدابير الهادفة إلى إحداث وتوسيع الأنشطة الاقتصادية، وكذا تمتيع المستثمرين بجملة من الامتيازات تتمثل في دعم اقتناء العقار، إضافة إلى تقديم منح التشغيل، كل ذلك مقرون بضرورة توفر شروط واحترام ضوابط إجرائية سطرت في هذا الباب للاستفادة من دعم مجلس جهة الشرق وإقرارا لأسس الحكامة الجيدة التي ننشدها جميعا. وبغية خلق إطار متجانس للتدخل والالتزام بالرفع من وتيرة الاستثمار والتشغيل بجهتنا، قال السيد عبد النبي بعيوي، إن مجلس جهة الشرق اعتمد مجموعة من الإجراءات والتدابير تهم ما يلي: * تخصيص مبلغ 195 مليون درهم لخلق وحدة لوجستيكية للتحويل والتثمين والتلفيف الخاصة بالمنتوجات المحلية، حيث نطمح من خلال هذا المشروع الى خلق 28 الف منصب شغل على مدى الخمس سنوات المقبلة، بالإضافة إلى استفادة حوالي 1189 تعاونية من خدمات هذه الوحدة. * تخصيص 55 مليون درهم لتشجيع الاستثمار وخلق مناصب الشغل بالجهة وفق دفتر تحملات يؤطر هذا المجال. * تخصيص منحة تتراوح ما بين 2.000 و 4.000 درهم عن إحداث كل منصب شغل على ألا يقل المبلغ الاجمالي للاستثمار عن مليون درهم، وعدد المناصب المحدثة عن 20. * اعطاء انطلاقة برنامج دعم التعاونيات من اجل تشجيع الانشطة المدرة للدخل وتنشيط نسيج الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. * دعم الجمعيات المتواجدة بالشريط الحدودي لخلق بدائل اقتصادية كفيلة بالرفع من نسبة الشغل بهذه المناطق. * دعم اقتناء العقار في إطار تحسين مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار. * دعم اقتناء المعدات والآليات الموجهة للاستثمار. وقال السيد عبد النبي بعيوي، "إننا واعون كل الوعي بحجم الإكراهات والصعوبات التي تعترض المستثمرين، ولذلك نؤكد على انفتاح مجلس الجهة على كل المبادرات الخلاقة الرامية إلى المساهمة في إيجاد الحلول لمختلف المشاكل المطروحة، والعمل يد في يد مع كل الشركاء لتوفير الظروف المناسبة لتوطين الاستثمارات وخلق فرص الشغل. كما أننا على يقين بأن تكامل الأدوار بين مختلف المؤسسات والجماعات الترابية والفاعلين سيقوي من نسبة الانخراط في مشاريع التنمية ويعزز الالتزام بالقضايا التي تهم نهضة جهتنا". كما عبر السيد عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، عن شكره لكل المشاركين في هذا اللقاء، معربا عن تقديره لكل ما يبذل من جهود من طرف السلطات الولائية والاقليمية والمؤسسات المنتخبة والأجهزة الإدارية وفعاليات المجتمع المدني والمنابر الاعلامية من اجل تكريس مبدأ المسؤولية المشتركة بين جميع الفاعلين والمتدخلين لوضع الأسس والمعالم الكبرى لبناء رؤية شاملة تهدف إلى النهوض بالاستثمار بجهة الشرق.