لقد استمر هؤلاء رغم النداءات المتكررة والشكاوي الموجهة الى اليهم والى بعض المسئولين في ضخ الماء الذي كانت تسقى منه هذه الواحة وذلك في ظل غياب اذان صاغية وعقول واعية لنداءات ساكنة عرب الصباح زيز, وتدمر ملاكي ما يعرف بماء الجدر واستياء فلاحي المعاضيد وتزيمي واستنكارات الساكنة. فالى متى سيستمر هؤلاء في تعنتهم وصمم اذانهم, ويكفون عن ضخ ماء منابع الوادي وازالة الحواجز الغير قانونية اسفل سد الدويرة اوفوس الرشدية, فعندما يطلب ذووا الحقوق حقهم المبين والمشروع فما على اخذيه الا الانصياع للامر الواقع وازاحة الات الضخ من الواد فورا و قبل ان ينفذ صبر المعتدى عليه وتؤول بذلك الامور الى ما لا يحمد عقباه, ففي الضلال المبين, من يعتقد ان ساكنة المعاضيد وتزيمي سيتنازلون عن هذا الحق العرفي القديم والذي حسم فيه الاجداد بما لا يخفى عن احد من مغتصبي هذا الحق, نعم نحبذ الطرق الحضرية لاقناعكم بالتخلي عن ملك الغير اذا لم يقنعكم ضميركم, لانكم تعلمون انه ليس لكم وانه ليس لكم الحق في ضخه., اذن لماذا تستمرون في ضخه معرضين بذلك الاف النخيل للهلاك؟ اليس هذا من الطلم والله لا يحب الظلمين. ولكن اعلموا انه في حالة الاستمرار في التعنت, فسنرفع شكوانا لأعلى سلطة في الجهة والذي هو السيد الوالي, ثم لأعلى سلطة في البلاد والذي هو جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده. انه الماء الذي جعل الله منه كل شيء حي. ثم اننا رعايا اوفياء ,فتافلالت وما ادراك ما تافلالت, ساكنة مهد الدولة العلوية الشريفة لا تعتدي ولا تتحمل ولا تصبر على اعتداء الاخرلاننا نثق في الملك وفي السيد والذي لمسنا منه روح الجدية في العمل والقيام بواجبه , ولان المسئلة لا تتطلب التوان لان الجفاف يؤثر في نخيلنا في كل لحظة في ظل صيف حار وقاحل. من هنا فاننا نحمل هؤلاء الذين يمتصون مياهنا من الواد في زمن عصيب وجفاف قاتل مع قلة الامكانيات التي يتوفر عليه هؤلاء الفلاحون الضعاف ماديا, الا انهم اقوياء بالملك نصره الله وبالسيد الوالي اعانه الله , اننا لجد معتمدين عليهما في اخذ حقهم دون اللجوء الى ما لا يليق بمواقفهم النبيلة. وتمسكهم باهذاب العرش العلوي المجيد. فهناك الاف الاسر والتي لا تعيش الا على ما تقدمه لها النخلة من ثمار , فان تذهب , فاين سيذهبون؟ ان الذي يعاين ما تعيشه النخلة من يبوس وجفاف والفلاح من ياس وقنوط, ليس القنوط من رحمة الله, لكن من قسوة وتعنت من يضخ مياها بها كبر نخيلهم والذي يبلغ من العمر مئات السنين الى ان احدث هذه الضيعات في السنوات الاخيرة فمدت اياديهم الى هذه المنابع ظانين انه لا مالك لها. بل هي ممتلكة برسوم عدلية وعليها اعتمد الفلاحون الاوائل في تعمير غابة تافلالت ككل. قلت ان الذي يرى الشمس المحرقة فوق رؤوس نخيل لا ماء له لا من السماء ولا من الارض ليبكي بكاء بالغا اسفا على الاهمال الذي تعيشه النخلة , خصوصا في ظل غياب طلقة السد الصيفية. فهل هذه النخل وفي عصر بلغت فيه الامكانات البشرية ذروتها من التقدم. فبامكان الانسان الحالي, اعني المسئول على هذا القطاع ان لبحث على موارد مائية جديدة , ليس بعيدا عن الناحية , لان الفرشة المائية غنية, الا انها تصطدم بمن يستهين بالمسئولية. ففي ظل الجفاف, كنا نطلب موارد مائية جديدة, فاذا بالموارد الاصلية والقديمة يعتدى عليها , وهاهي تضخ في واضح النهار, ولا من يحرك ساكنا من المسئولين الذين وصلتهم شكايات من المتضررين والبالغ عددهم الاف الملاكين والاف الاسرة المستفيدة منه. ففي ظل هذا التماطل في منع هؤلاء من ضخ الماء من الملك العام , ماذا تطلبون من المتضررين؟ ان هم صموا حلت بهم الكارثة, وان هم طالبوا بحقوقهم , يقال شيء اخر. من هنا وبعد الخطاب الملكي السامي لعيد العرش المجيد, والذي يوقظ روح المسئولية في المسئولين, والذي وضعنا فيه قرءة نشرت في الصحف تحت عنوان ,قراءة شاعر الملك في الخطاب الملكي السامي لعيد العرش المجيد, والذي نشرته الصحف. فما الفائدة من وجود المسئول اذا كان لا يؤدي واجبه كما يجب؟ فاي أي مشكل هو داء, والمسئول هو الطبيب لهذا الداء. فلا يعقل ان ست ناس تتسبب في هلاك قوم. لان اذا هلك زرع القوم, هلكوا هم كذلك. فما الفائدة من بقائنا بدون ماء؟ خصوصا اذا كان المانع منه انسان. اما اذا كان الله تعالى فإننا نصبر ونتضرع اليه ان يرحمنا. لأنه يبلونا بالشر والخير فتنة ,وبشر الصابرين. ارجو الله تعالى ان ينزل الغيث وينشر رحمته على عباده وبهائمه امه بخلقه رؤوف رحيم. كما أسئلة تعالى ان يحفظ المملكة الشريفة امنة ومزدهرة بوجود ملكها محمد السادس نصره الله وايده , وان يحفظه في ولي عهده الامير الجليل مولاي الحسن وصنوه الامجد مولاي الرشيد وسائر افراد الاسرة الملكية الشريفة والشعب المغربي الوفي والامة الاسلامية جمعاء انه قريب مجيب. احبكم الى الله انفعكم لعياله. الشاعر بالقائد عبد الرحمن ارفود