كابن المنطقة, وبحكم علاقتي بالفلاحة وما تعانيه من نقص في المياه, بل ومن فترات جفاف من فترة لاخرى ,كون المنطقة ذات مناخ جاف صحراوي يعرف نقص او غياب التساقطات المطرية , ولو في فصل الشتاء. فنعم النخلة تقاوم الجفاف كونها تتوفر على جذور تنزل الى مستويات اعمق بحثا عن الماء لتقاوم الفترة العصيبة من الجفاف ,لقد رايت بامي عيني وفهمت بعقلي واحسست بقلبي ان فضل هذا السد على المنطقة كبير , ولهذا لا أتوانى في ذكر فضله وفضل بانيه على الساكنة. فلقد عانت النخلة الفيلالية من فترات جفاف اثرت عليها حتى كادت ان تنقرض , لأتي سد الحسن الداخل والذي بناه المغفور له الحسن الثاني على اثر فيضان ال 65 والذي كاد ان يزيل العديد من القصور , وبعد بناء السد على وادي زيز اصبحت تافلالت في منأى عن اخطار تلك الفيضانات من جهة ,ومن جهة اخرى اصبح ذلك الماء يخزن في السد ليوفر الماء للنخلة في فترة يغيب فيها الماء ويشتد فيها الحر ,اي في فصل الصيف. من هنا يمنك القول ان السد يلعب ادوار كثيرة منها الحد من تهديد الفيضانات , وتوفير ماء السقي في وقت ولو غاب فيها المطر ولهذا كتبنا تافلالت تسقى والشمس مشرقة وعدة قصائد للتذكير بفضل هذا السد على الساكنة وبالتالي الترحم على الروح الطاهرة الغائبة الحاضرة ,وهي روح الحسن الثاني رحمه الله . فامطر ايها الفلاح بالرحمة روح من خزن لك المطر لوقت شدة, مطر كان يتلاشى في الرمال دون منفعة. كما ان السد ليعتبر مصدر لتغذية الفرش المائية بالماء لما حوله من الضيعات, ومن الملحوظ ان الفرش المائية حتى البعيدة منها ,اصبح يصلها نصيبها من الماء المتسرب مع طول الوقت مهما بعدت عن السد, اضف الى ذلك الماء الصالح للشرب الذي يفره السد لكل ساكنة الاقليم , فلم يبق هناك قصر في تافلالت الا ووصلته المياه الصالحة للشرب, بعدما كان يقطع اهله المسفات بحثا عنها في الانهار والبحيرات ان توفر فيها ماء. وبما ان الاقتصاد هنا يعتمد على النخلة ,وانها هي التي تبقى معه محاربة للفترات العصيبة, فقد وضع ثقته فيها ,فانشأ الضيعات التي تعتمد على السقي بالتنقيط مفضلا إياها على ما يعرف بالربطة لما توفره من ماء. وادخل تقنيات متطورة في غرس النخيل . وما احتضان تافلالت للمهرجان الدولي للتمر الا بفضل وجود هذا السد العظيم والذي له فضل عظيم من ابداع ملك عظيم رحمه الله والذي صار على نهجه في البناء والتشييد خلفه امير المؤمنين صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وايده. فهنيئا لتافلالت بهذا السد والذي انقذ نخيلها من الأخطار المداهمة لجفاف كان يهددها على مر السنين. شاعر الملك بالقائد عبد الرحمن ارفود