تفعيلا لمبادئ الحكامة الترابية وتعزيزا لآليات التواصل بين السلطة الإقليمية وشركائها الأساسيين في ميدان التعمير والبناء خاصة أمام الضغط العمراني المتزايد الذي يعرفه إقليمبركان سواء على المستوى الحضري أو القروي، شهدت القاعة الكبرى بالعمالة يومي 26 و27 يوليوز 2017 أشغال انطلاق مشروع إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية للإقليم برئاسة السيد محمد علي حبوها عامل الإقليم ، وذلك بحضور السيد رئيس المجلس الإقليمي، السيد ممثل الجهة الشرقية، السادة رؤساء الجماعات الترابية ، السادة رجال السلطة السادة، السادة رؤساء المصالح الأمنية، السادة ممثلي المصالح الخارجية الجهوية والإقليمية، السيد مدير الوكالة الحضرية لوجدة والسادة رؤساء الأقسام والمصالح بالعمالة . وفي بداية الاجتماع ألقى السيد العامل كلمة افتتاحية رحب فيها بالحضور مؤكدا فيها على أهمية مشروع التخطيط العمراني الاستباقي المندمج كأداة لتحديد التوجهات الأساسية الكبرى للمجال وتنظيمه وتقويم الإختلالات داخل النسيج العمراني وذلك من اجل تثمين المكتسبات وسد الحاجيات لبلوغ تنمية مستدامة لإقليمبركان وبعد المصادقة عليه يصبح لزاما على كل الهيئات المتدخلة الإقليمية والجهوية اتخاذ المخطط كوثيقة مرجعية لكل التدخلات القطاعية. كما تناول الكلمة بعد ذلك السيد مدير الوكالة الحضرية لوجدة والذي تطرق فيها إلى أن اعتماد المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية كفيل بضبط التوازن بين المجالين القروي والحضري، وتأهيلهما تأهيلا صحيحا للاستجابة لتطلعات المواطنين في توفير السكن اللائق والسكن الاجتماعي و إنعاش وجلب الاستثمار، و خلق فرص الشغل خدمة للتنمية . كما تميز هذا الاجتماع بالعرض الذي ألقاه السيد مدير مكتب الدراسات EDEEA المكلف بإعداد المخطط المديري لإقليمبركان SDAU Grand Berkane تطرق فيه لمزيد من التوضيحات حول هذا المشروع الذي اسند انجازه لمكتب الدراسات الاسباني ايديا من طرف وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ومدى أهميته في تنظيم العمران بالإقليم مع الأخذ بعين الاعتبار الدراسات والاستراتيجيات القطاعية ومخططات التنمية الجماعية والإقليمية والجهوية. وتجدر الإشارة إلى أن مخطط توجيه التهيئة العمرانية يهدف أساسا إلى : * تحديد التوجهات الكبرى لتهيئة مجال الجماعات . * تحديد شروط الاستغلال العقلاني للموارد الطبيعية والاقتصادية بالإقليم. * الحفاظ على البيئة والأوساط الطبيعية والتراث الثقافي والتاريخي بالإقليم. * الحفاظ على الأنشطة الفلاحية وكل الأنشطة المكملة لها . * تحديد المناطق التي تتطلب حماية خاصة كالمواقع الايكولوجية.
وسيعرف هذا اللقاء تنظيم ثلاث ورشات، الاولى زوال يومه الاربعاء والتي ستتمحور حول مناقشة العرض الذي سيقدمه مكتب الدراسات EDEEA بخصوص البيئة وحيوية المجال الحضري . كما سيستأنف المشاركون أشغال الورشتين الثانية والثالثة يوم الخميس 27 يوليوز 2017 وهي كالتالي : * الورشة الثانية تتعلق بمناقشة ما جاء في العرض الذي سيقدمه مكتب الدراسات EDEEA حول موضوع النشاط الاقتصادي والشغل . * الورشة الثالثة سيقدم خلالها مكتب الدراسات EDEEA عرضا مفصلا حول موضوع الحركية والبنية التحتية . وفي الختام دعا السيد العامل جميع الفاعلين للانخراط والمساهمة في توجيه العمران، والتأقلم مع وتيرة التطورات والمتغيرات المتسارعة، وجعل هذا المخطط قاطرة إقلاع للنهضة العمرانية و التنمية وأداة لتأهيل مدن و قرى الإقليم، وجعلها فضاء قادرا على استقطاب الاستثمار وتقوية قدراتها التنافسية لسد الحاجيات المتزايدة وتحقيق التنمية المستدامة .