دق، السيد عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، ناقوس الخطر بخصوص الوضعية المائية القلقة التي تعيش على إيقاعها المنطقة الشرقية، نتيجة التراجع الكبير في حقينة سدود الجهة والتي لا تتجاوز نسبة ملأها 17 في المائة، وهو الأمر الذي أصبح يهدد حاجيات سكان الجهة من هذه المادة الحيوية. وأشار السيد عبد النبي بعيوي، في كلمته خلال الاجتماع المنعقد صباح يومه الجمعية 21 يوليوز 2017، بمقر ولاية جهة الشرق مع السيد شرفات افيلال، كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، المكلفة بالماء، إلى أن أول اجتماع كان قد عقده مجلس جهة الشرق خصص لموضوع الماء، وتم خلاله التنبيه إلى خطورة الوضعية المائية القلقة على صعيد المنطقة الشرقية، مؤكدا على أن موضوع الأمن المائي يظل ضمن أولويات مجلس جهة الشرق. وكشف السيد عبد النبي بعيوي، عن أن مجلس جهة الشرق كان أول من وقع اتفاقية شراكة في مارس 2016، مع الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، تهدف إلى تعبئة الموارد المائية عن طريق بناء السدود الكبرى والمتوسطة، تعميم التزويد بالماء الصالح للشرب بالوسط القروي، تنمية المراعي وخلق نقط الماء لإرواء الماشية، التطهير السائل والحد من التلوث بالوسط القروي، الحماية من الفيضانات، حماية المياه الجوفية، محاربة التصحر والتعرية، التحسيس، التكوين والبحث العلمي. وأشار السيد عبد النبي بعيوي، إلى أنه بالرغم من مبادرة مجلس جهة الشرق إلى تفعيل مجموعة من مضامين الاتفاقية التي تربطه بالدولة، فان تنفيذ مشاريع السدود الكبرى والمتوسطة ما زالت معلقة، داعيا بالمناسبة السيدة كاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، المكلفة بالماء، إلى العمل على إخراج تلك المشاريع إلى حيز الوجود في اقرب وقت ممكن للاستجابة إلى حاجيات وتطلعات ساكنة الجهة من هذا القطاع الحيوي. وتجدر الإشارة، إلى أن الزيارات الميدانية التي يقوم بها السيد رئيس مجلس جهة الشرق والسادة أعضاء المجلس، لمختلف أقاليم جهة الشرق مكن من الوقوف عن كثب عن حجم حاجيات قاطني الدواوير وكذا الفلاحين ومربي الماشية ومختلف ساكنة حواضر وبوادي الجهة من المياه كمورد ومحرك أساسي للتنمية بجهة الشرق.