أكد النائب الأوروبي ورئيس مجموعة الصداقة الاتحاد الأوروبي-المغرب بالبرلمان الأوروبي، جيل بارنيو، أمس الثلاثاء بالرباط، أن المغرب "يحتل مكانة مركزية" في تدبير التحديات والرهانات المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والضفة الجنوبية لمنطقة المتوسط . وأوضح بارنيو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب مباحثات بين وفد لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، نور الدين بوطيب، أن "مشكل الهجرة، ومكافحة الإرهاب، والإرهاب الالكتروني، والمبادلات الثقافية، والحوار بين الأديان، وكيفية تحسين صورة الدين الإسلامي في أوروبا وتغيير النموذج الاقتصادي لفائدة إفريقيا، كلها رهانات يحتل المغرب من خلالها مكانة مركزية". وأبرز النائب الأوروبي أهمية تبادل وجهات النظر بين أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي والسلطات المغربية، وتنمية علاقات وثيقة، بصرف النظر عن الوضعية المتقدمة التي تستفيد منها المملكة مع الاتحاد الأوروبي. من جهته، أبرز نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، أندريس بريمدال فيستيسن، أن الهدف من لقاءات وفد النواب الأوروبيين والمسؤولين المغاربة هو إعادة إعطاء دينامية للنقاشات بين المؤسسات التشريعية للمغرب والاتحاد الأوروبي على كافة المستويات. وأكد فيستيسن، في هذا الصدد، أن المغرب يعد، بما لا يدع مجالا للشك، أحد الشركاء الأساسيين للاتحاد الأوروبي في إطار سياسة الجوار، مضيفا أن المملكة "شريك وقوة مهمة وبناءة في توطين سياسات الاتحاد الأوروبي". وبعد أن وصف اجتماعات الوفد الأوروبي بمسؤولين مغاربة ب"المثمرة جدا والصريحة"، أوضح أن هذه اللقاءات همت عددا من القضايا من قبيل التجارة والإرهاب والتعاون والمقاتلين الأجانب والسياسة المناخية وحقوق الإنسان. يذكر أن أعضاء هذه اللجنة كانوا أجروا، في وقت سابق، مباحثات مع وزير العدل محمد أوجار، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة.