دار الأمومة هي عبارة عن بنية جماعية تتكفل بالنساء القرويات الحوامل خلال فترة ما قبل الولادة وكذا استقبالهن خلال الفترات المتأخرة من الحمل وبعد الولادة مباشرة. وهدف إنشائها هو توفير شروط الإنجاب في ظروف صحية جيدة ،ومساعدة المرأة الحامل نفسيا وعمليا لتجاوز هذه الفترة الهامة من حياتها، والمتمثلة في الوضع واستقبال مولود جديد في ظروف جيدة . تأسست دار الأمومة بتالسينت بدعم من البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبشراكة مع ثلاث جماعات قروية وهي (جماعة تالسينت_جماعة بومريم _ جماعة بوشاون )، وتسير من طرف جمعية. غير أنها تعرف خروقات وتجاوزات ومشاكل بالجملة، بسبب انفراد رئيس الجمعية بالقرارات دون التشاور مع بقية أعضاء المكتب المسير ،ضاربا عرض الحائط كل المساطر القانونية المعمول بها في تسيير الجمعية ، وفي تحدي واضح للسلطات المعنية حرم الساكنة من خدمات سيارة الإسعاف منذ حوالي ثلاثة أشهر إلى أجل غير مسمى، وكذلك الاستمرار في التوظيفات الزبونية المثيرة للشبهات ،و عدم إرجاع المستخدمين إلى عملهم واضعا شروط مجحفة لتجديد عقود عملهم، وسوء التسيير والإهمال المرتبط بعلاقة رئيس الجمعية بالمستخدمين، الذين تبين أنهم لا يتوفرون على أبسط شروط العمل ، وسجل لدى العديد منهم نفور من العمل بسبب أجواء التوتر في العلاقة بين الطرفين، هذا بالإضافة إلى الفضيحة التي هزت مشاعر الساكنة برمتها و وتعود أطوار هذه القضية إلى تقديم إحدى المستخدمات بدار الأمومة، شكاية لدى مصالح الدرك الملكي بتالسينت تفيد بتعرضها لتصرفات لا أخلاقية مخلة، متمثلة في التحرش الجنسي الممارس من طرف رئيس الجمعية، الذي لم يحترم منصبه (DAG) ولا دوره الأبوي، ولا المجتمع برمته، وضرب كل الأخلاق والمبادئ ،غير أنه تم طي هذا الملف لأسباب غامضة. أمام هذه الوضعية غير العادية نناشد الجهات المعنية وجميع الفاعلين الحقوقيين والمجتمع المدني بفتح تحقيق في الموضوع و اتخاذ الإجراءات الزجرية في حق الأجهزة غير الشرعية التي تصر على تدبير شؤون دار الأمومة ،ورد الحق لأصحابه ووقف مسلسل معاناة المستخدمين، من اجل الارتقاء بهذه المؤسسة إلى لعب دورها، خصوصا وأن المشروع يهتم بالمرأة والطفولة مما يقتضي معه إبعاد كل ما من شأنه أن يعيق تسيير هذا المرفق وعدم حرمان الساكنة من مؤسسة للرعاية من هذا النوع.