أكرم مومن استقبلت الإقامة الفنية التي تنظمها فرقة عريباند الوجدية بشراكة مع كل من جمعية تبادل من طنجة في إطار مشروع طنجيل القائم على تشجيع المواهب الفنية الشاببية والرفع من الوعي الثقافي بقيادة الإيطالية سيلفيا كواريلي وجمعية العابرون للفن والتنمية من وجدة بحضور الفرقة الكاميرونية لوف أند لايف والحائز على لقب أفضل مغني جاز من مهرجان طانجاز حمادة حداد نقاشا حول التراث الفني لجهة الشرق. و قد أوضح توفيق فاخر من فرقة عريباند للمشاركين في الحوار الثقافي أن الجهة تزخر بالعديد من الفنون و الأنواع الموسيقية كنوع الركادة و الغرناطي و الراي، كما سافر بالحضور لتاريخ و أصول هذه الفنون بجهة و الوضعية الحالية لهذه الجوانب الثقافية التي تترجم الهوية الوجدية على وجه الخصوص، كما تكلم عن الآلات الموسيقية المستعملة في هذه الفنون. كما تحدث رئيس جمعية العابرون إدريس الفاتح هادف في تدخله على المواضيع المناقشة في إطار أغاني الركادة التي تناقش مواضيع مهمة كالهجرة مثلا و كذلك ناقش نصوص موشحات الغرناطي، والتي اختلفت باختلاف الأزمنة فبدأت بمواضيع الفرح و الرخاء أيام العصر الدهبي للأندلس، وصولا لمواضيع العناء و الحزن عندما سقطت الأندلس و كانت غرناطة الإسبانية أخر مدينة يتغنى فيها الغرناطي آنذاك. أما تدخل لطفي لمير أستاذ موسيقى و عضو بفرقة عريباند فقد ركز حول الجانب التقني للموشحات الغرناطية و تسمياته المختلفة في الدول المغاربية كالشعبي الجزائري بغرب الجزائر و المالوف بتونس، و الميزان الموسيقي كالبسيط والبطايحي والدرج. و قد شارك الكاميروني عضو فرقة لوف أند لايف راس نغانمو الحضور بثقافة بلده و أنواع الموسيقى التي تزخر به الكاميرون معبرا عن إعجابه بالتراث المحلي لجهة الشرق. —