ثامر الحجامي تشهد البصرة اليوم, مباراة ودية بكرة القدم بين المنتخب العراقي والمنتخب الأردني, بعد موافقة الاتحاد الدولي فيفا على رفع الحضر, عن المباريات الودية للمنتخبات العراقية, مباراة هي الأولى منذ أكثر من ثلاثة عقود, كان خلالها المنتخبات العراقية محرومة, من اللعب على أرضها وبين جماهيرها . وعلى الرغم بأن قرار الاتحاد الدولي, لم يأتي ملبيا لطموحات الجماهير العراقية, برفع الحضر عن المباريات الرسمية, ألا إن هذا القرار لم يتم الحصول عليه بصورة هينة, وإنما كان ثمرة جهود مضنية قامت بها وزارة الرياضة والشباب العراقية, ممثلة بوزيرها الشاب عبدالحسين عبطان, الذي سخر جل وقته لإقناع الاتحاد الدولي والآسيوي, والدول ذات التأثير في القرار من اجل اللعب في العراق, حتى إن الوزير خرج من غرفة العمليات باتجاه اجتماع الفيفا, حيث إنتزع الموافقة انتزاعا من دول لاتريد أن تلعب في العراق, لأسباب اغلبها سياسية, وهي صاحبة القرار في رفع الحضر . لذلك على العراقيين سواء مؤسسات رسمية أو جماهير رياضية, أن يكونوا بمستوى الحدث اليوم, ولاتضيع مجهودات وزارة الشباب والرياضة وانجازها, الذي طالما انتظرته أجيال من الجماهير الرياضية, والمئات من اللاعبين في المنتخبات العراقية, الذين تمنوا اللعب على ارض العراق, وأمام جمهوره المجنون بكرة القدم, فالمباراة سوف تكون تحت نظر الاتحاد الدولي, بحضور نائب رئيسه الأمير علي بن الحسين بن طلال, وقنوات تلفزيونية تسجل كل شاردة وواردة, بعضها تحاول أن تشوه صورة هذا الحدث المهم, ومع الأسف أن بعض هذه القنوات عراقية . فالمؤسسة الأمنية يجب أن تكون على أهبة الاستعداد, من اجل الحفاظ على حياة الجماهير الحاضرة, ويقع على عاتقها الجزء الأكبر, في إنجاح حدث اليوم وإزالة هواجس الكثير من المتابعين, وكذلك الدوائر الخدمية يجب أن تكون بمستوى الحدث, من الاهتمام بشوارع البصرة والمنطقة المحيطة بملعب البصرة, التي يجب أن تكون بأبهى حلة, لكن الجزء الأهم يقع على المنظمين داخل الملعب, فكل شيء يجب أن يكون وفق معايير الفيفا, وأن لايتسم الأمر بالفوضى والعشوائية . أما الجماهير التي ستحضر المباراة, فهي من ستحدد هل سيتم رفع الحضر عن المباريات الرسمية أم لا, وذلك بالتزامها بمعايير الاتحاد الدولي, وانضباطها داخل مدرجات الملعب, فلا هتافات عنصرية أو طائفية ولاتجاوز على أرضية الملعب, بل على الذين يحضرون المباراة ان يعكسوا صورة ناصعة عن الجماهير العراقية, التي تشوهت في الفترة الماضية لا سيما في المباريات المهمة . فعلى الجميع أن يتعاون اليوم, من اجل إكمال انجاز وزارة الرياضة والشباب, للوصول الى المنجز الأهم وهو رفع الحضر الرسمي بصورة نهائية, وأن نعكس الصورة الناصعة عن العراق التي حاول أن يشوهها البعض, وأن لا نسمح بأي إساءة أو تجاوز, ممكن إن يفسد فرحة العراقيين .