وضع حميد شباط شروطا لكل من يرغب في الترشح لعضوية اللجنة المركزية التي ستنبثق من المجلس الوطني، التي حدد تاريخ انعقاد دورته في 11 يناير من العام المقبل، كما هو الشأن مع طلبات الترشح وتاريخ استلامها. واعتبر عبد الواحد الفاسي ان انعقاد المجلس في الوقت الراهن سيكون بالغ الصعوبة لاعتبارات عدة رافقت الامين العام لحزب الاستقلال المنتخب فقط لما يناهز ثلاثة اشهر، في اشارة من عبد الواحد الفاسي، الذي كانت تترقب الاوساط السياسية في حزب الاستقلال ان يفوز بالانتخابات السابقة، الى ممارسات شباط سواء داخل الحزب او فيما يتعلق بانتقاداته اللاذعة لبعض الوزراء الاستقلاليين في حكومة عبد الله بنكيران، ومطالبته بالتعديل الحكومي وباقي القضايا التي اثريت حول شباط منذ انتخابه على رأس الامانة العامة لحزب الاستقلال.
وفي السياق ذاته قال عبد الواحد الفاسي انه سيحضر دورة انعقاد المجلس الوطني رغم وجود دعوى قضائية امام المحكمة التي لم تبت فيها بعد، كما انه ليس معنيا بالمجلس، مؤكدا ان المطلوب هو ان يتمكن حزب الاستقلال من استكمال هياكله ووضع القانون الداخلي للمجلس وانتخاب الرئيس، كما شدد عبد الواحد على رفض شباط تأجيل انتخاب اللجنة التنفيذية بعد المؤتمر وإقصاؤه لنصف اعضاء المجلس الوطني الأمر الذي يمكن ان يؤدي الى انقسامات داخل الحزب، كما اعتبر ما سماها بالتصريحات العدوانية لشباط اتجاه الاستقلاليين قد تزيد من الصراعات التي لا تخدم المصلحة العليا لحزب الاستقلال.
و ألمح نجل علال الفاسي الى ان الحزب يمر بمرحلة صعبة لكنها عابرة، متوعدا بانتفاضة لإعادة الحزب الى مساره الطبيعي. وفيما يتعلق بانتقاد شباط للوزراء الاستقلاليين ومطالبته بالتعديل الحكومي ومنحه توكيل لمنسقي الجهات لاتخاذ القرارات، قال الفاسي انه لا يتفق مع شباط، ففيما يخص مطالبته بالتعديل الحكومي لكون رياح الربيع العربي لم تجف بعد وطلبه من المفروض ان يمر عبر المجلس الوطني، شأنه في ذلك شأن باقي القرارات الاساسية.
واعتبر الفاسي استهداف شباط لبعض الوزراء الاستقلاليين ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ الحزب، حيث كان مفروضا على شباط التحدث معهم وإبلاغهم بالملاحظات المسجلة بدل نعتهم بأوصاف جارحة.
والى ذلك نفى عبد الواحد الفاسي، في معرض حديثه عن قضية المنسقين، ان تكون صفة منسق غير موجودة في القانون علما ان شباط ادلى بالصفة للسلطات المحلية. وارتباطا بالموضوع أكد الفاسي ان انعقاد المجلس الوطني يبقى فرصة لملامسة الاختلالات التي عرفها الحزب في عهد الامين العام الحالي كما ان انعقاد المؤتمر جاء في توقيت سماه بالخطير.