تبعا للبيان الصادرعن المجلس الإقليمي لنقابة المفتشين بشيشاوة بتاريخ 7 أبريل2017، والذي سمته بنقطة نظام، دعت المديرية الإقليمية مكتب المفتشين إلى عقد اجتماع بتاريخ الثلاثاء 25أبريل2017 وهو الأمر الذي استجابت له النقابة على اعتبار أنها تعتبر الحوار مدخل اساسي لحل كافة الإشكالات، حسب تصريح السيد محمد وحيد الكاتب الإقليمي لنقابة المفتشين بشيشاوة، كما أنها مراسلة توضيحية للسيد المدير الإقليمي تؤكد له أن جدول الأعمال يجب أن يتضمن كافة الإشكالات المتضمنة في بيانات هيئة التفتيش بالإقليم منذ توليه المسؤولية (أي ما يقارب سنتين)، وأن يوقع محضر ملزم للطرفين يحدد المسؤوليات والواجبات والالتزامات، إلا أن المدير الإقليمي وبشكل مفاجىء وقبل يوم واحد من عقد اللقاء المرتقب وجه استفسارات للمفتشين بخصوص عدم قيامهم بمهامهم فيما يهم امتحان الكفاءة العملية للأساتذة المتدربين، وهو الأمر الذي اعتبره السيد محمد وحيد استفزازا ونسفا للحوار المزمع عقده، وهو السلوك الذي اعتبره بعض المتتبعين يحمل في طياته أحد الاحتمالين: إما عدم حضور مكتب المفتشين للاجتماع أو الحضور مع الخضوع والاستسلام. وصبيحة يوم الثلاثاء 25 ابريل2017 كان مكتب المفتشين في الموعد المحدد سلفا في العاشرة صباحا بمقر المديرية وحضر المدير الإقليمي رفقة رؤساء المصالح، وبعد الكلمة الافتتاحية، وكما هو معلوم في مثل هذه اللقاءات طالب مكتب المفتشين بمحضر يوثق للاجتماع ويحدد المسؤوليات والواجبات وهو أمر في صالح المدير الإقليمي بالدرجة الأولى إن كان يهمه إنهاء التوتر والشروع في العمل، إلا أم جوابه كان الرفض وأنه سيفعل ما يفعله مع جميع الهيئات، وهنا انتهى الاجتماع وانسحب مكتب المفتشين ليزداد الوضع تأزما واحتقانا. وبخصوص مقاطعة المفتشين لامتحان الكفاءة العملية أكد السيد وحيد أن المقاطعة أولا ليست رفضا لأداء الواجب لأن هذا أمر لا يعقل منطقا وعقلا وإنما رفض إجرائها في ظروف غير لائقة للمفتشين و للممتحنين أنفسهم، فكيف يعقل أن يتم تكديس خمسين من الأساتذة والأطر في مركز واحد وهو فضاء لا يتسع لهذا العدد من ناحية كما أنه لا يراعي نفسية الممتحنين. كما أن اختيار لجن الامتحان اتسمت بالعشوائية والسلطوية وغياب مبدأ التشارك ولا تراعي أحيانا الكفاءة وبالتالي فالنقط التي ستكون ممنوحة لن تكون موضوعية وكلها أمور حذر منها المجلس الإقليمي للمفتشين بشيشاوة في بيانهم الأخير. وينتظر أن يصدر بلاغ في الموضوع من نقابة المفتشين ليبقى الوضع على ما هو عليه، ويجب على الأكاديمية والوزارة التدخل العاجل لتدارك ما يمكن تداركه.