شيء غريب ذلك الذي تناقلته اليوم وسائل الإعلام الجزائرية والفرنسية والعالمية من صور لاستقبال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وظهر في إحداها جزائريون يتهافتون على يدي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من أجل تقبيلها، وهو الذي وصل صباح اليوم الأربعاء إلى الجزائر، في أول زيارة رسمية لهولاند تقوده الى بلد مغاربي. والغريب في الأمر، أن هولاند ليس برئيس دولة للجزائر، ولا بزعيم طريقة صوفية أو دينية أو يقود حزبا جزائريا ولا حاملا لكتاب الله.
لكن الخطير في عملية "البوسان" هذه والتي نشرتها الشروق الجزائرية على موقعها في الفايسبوك، و التي سجلتها كاميرات الفضائيات الفرنسية والجرائد الكبرى في فرنسا ونقلتها أكبر جريدة جزائرية هي الشروق، جعل أحد الفرنسيين يعلق عليها بأن الجزائر ما تزال تحن إلى الماضي......؟. وربما كان يقصد أيام الاستعمار، فمن استعمار العثمانيين الذي دام قرون، إلى الاستعمار الفرنسي الذي دام قرن ونيف، وجعل الجزائر تعيش في عزلة قاهرة، ظهرت هذه الصورة اليوم، في الوقت الذي كان ينتظر فيه الجزائريون اعتذارا من هولاند عن فترة الاستعمار، هاهم يستقبلونه ببوسان اليدين.... لكن الصورة التي ننقلها لكم معبرة عن كل ما تخفيه الدبلوماسية والسياسة وهي صورة منقولة من جريدة الشروق الجزائرية، وشهد شاهد من أهلها.......؟.