سمية شكراد – القنيطرة أقدم شخص في عقده الرابع من العمر على وضع حدا لحياته شنقا مساء هذا اليوم الأحد 23 أبريل 2017 بالقرب من مدرسة حمان الفطواكي بالمدينة العليا بمدينة القنيطرة ، بسبب ضغط ظروف عائلية قادته إلى شنق نفسه ولفظ أنفاسه الأخيرة على الفور. وكشفت مصادر متطابقة من محيط الهالك أن هذا الأخير الذي يشتغل سائقا بشركة الكرامة بيس، يعاني من مشاكل عائلية أثرت على نفسيته وسيكولوجيته ولم يعد قادرا على تحمل تبعاتها مما دفعه إلى وضع حد لحياته شنقا تحت تأثير ضغط هذه الظروف العائلية. وخلافا لما تداولته بعض المصادر الإعلامية المحلية ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي بالقنيطرة حول أسباب الانتحار الذين ربطوها بما أسموه ب"فصل الهالك من العمل" من طرف شركة الكرامة بيس يوم أمس، نفى مقربون من الهالك هذه المعلومات جملة وتفصيلا مؤكدين أن الهالك لم يتم فصله بالمطلق من علمه. المعلومات ذاتها أكدها مسؤول بشركة الكرامة بيس الذي قال أن الشركة لم تفصل أي سائق من عمله، مبرزا أن السائق الهالك كان يتميز بأخلاق حسنة ويعتبر من خيرة السائقين الذين يتميزون بالانضباط والتفاني في العمل، مشيرا إلى أن الأخبار التي ربطت موضوع الانتحار بعملية الفصل عن العمل لا أساس لها من الصحة ومجانبة للصواب والحقيقة. وفي السياق ذاته، تم ربط الاتصال بمجموعة من سائقي شراكة الكرامة بيس لاستفسارهم حول ملابسات انتحار زميلهم ، حيث أجمعوا كلهم أن زميلهم الهالك المسمى قيد حياته "مروان ب" لم يتم فصله عن العمل ، غير أنهم أكدوا أنهم لاحظوا في الأسابيع الأخيرة تغييرا في سلوكه وجنوحه نحو الانعزالية والانطواء مما يوحي بوجود مشاكل عائلية كانت تؤثر عليه وعلى بينة سلوكه. وهي ذات الحقائق التي أكدها تقرير الشرطة القضائية المختصة، إذ أنه بعد قيامها بالتحري في أسباب الانتحار والخوض في معرفة ظروفها وملابساتها،خلصت لدى الشرطة المختصة قناعة مفادها أن مشاكل عائلية وتراكماتها كانت السبب الرئيسي في إقدام السائق على وضع حد لحياته شنقا.