التطوع في مجال العمل الخيري من أرقى السلوكيات الإنسانية التي تترجم إحساس الإنسان بمعاناة أخيه الإنسان ترجمة حقيقية تتمثل في المسارعة بإغاثته وقضاء حاجياته وتقديم العون إليه ومساندته لكي يجتاز المحن التي تصيبه من مرض وفاقة وعجز… في إطار تفعيل أنشطتها الاجتماعية والإنسانية على مستوى إقليموجدة أنجاد من منطلق إيمانها الشديد بأن كل فقير لابد له من حياة صحية كريمة،نظمت جمعية "جمعيتنا" بشراكة مع المديرية الجهوية للصحة بوجدة وجمعية "رؤية" لطب العيون قافلة طبية لفائدة الساكنة المعوزة تحت شعار "الصحة حق للجميع"،حيث تشكل الطاقم الطبي والإداري من أكثر من 25 طبيب وطبيبة في 15 تخصص،وأكثر من 20 ممرض وممرضة وطاقم شبه طبي،بالإضافة إلى مجموعة من المساعدين والتقنيين..واستفاد عدد كبير من ساكنة سيدي موسى لمهاية ومستفركي وما جاورهما من الفحص المتخصص المجاني والأدوية. واستفادت ساكنة المنطقة من خدمات طبية وفحوصات في عدة تخصصات خلال هذه المبادرة الإنسانية التي عرفت إقبالا كبيرا،والتي كانت عبارة عن عمل مستوصف طبي ليوم واحد مع التوعية الطبية للمحاولة من تقليل الأمراض والوقاية منها قبل انتشارها،كما تمكنت العديد من النساء من الاستفادة من تحاليل خاصة همت بعض الأمراض المزمنة. وحققت القافلة أهدافها بشكل كبير،لا سيما وأنها تمكنت من تقريب الخدمات الصحية المتخصصة المجانية لذوي الدخل المحدود،خاصة النساء والأطفال والشيوخ.كما توجت القافلة بزيارة رئيس المجلس الإقليمي هشام الصغير والبرلماني عبد القادر لحضوري (الشايب) ورئيس الجماعة عبد العزيز الرابحي،والذين قاموا بالإطلاع على خدماتها وتفقد أجهزتها والاستماع لشروحات أطبائها والمشاركين فيها. وفي تصريح لعضو مجلس النواب يوسف هوار،أكد أن القافلة الطبية كما القوافل الأخرى المبرمجة،تهدف إلى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي والمساهمة بالتخفيف من معاناة الأطفال والمسنين والنساء.مع الأخذ في الاعتبار أن كل متطوع يطلب منه المشاركة بجهده ووقته وخبرته كل في مجال تخصصه الأمر الذي يؤدي إلى تجميع القدرات والكفاءات والخبرات وتوجيهها نحو تنفيذ البرامج الإنسانية الموجهة للفئات المستهدفة من الفقراء المرضى. وأضاف عضو مجلس النواب عن إقليموجدة أنجاد،أن القوافل الطبية تسهم في تمكين النسيج المجتمعي والتلاحم الاجتماعي والارتقاء بمستوى الأداء والعطاء الإنساني ضمن برنامج "جمعيتنا" التطوعي..وذلك بالشراكة مع مختلف مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية مما يسهم في تعزيز التعاون المشترك بين المؤسسات الصحية والتطوعية.مشيدا في هذا الصدد بجهود الطاقم الطبي المتطوع من ذوي الخبرة الواسعة والكفاءة العالية،وجماعة سيدي موسى لمهاية والسلطة المحلية لمساهمتهم في إنجاح هذه المبادرة الصحية والإنسانية. بقيت الإشارة،إلى أن جمعية "جمعيتنا" هي إحدى الروافد الإنسانية التطوعية التابعة لمكتب عضو مجلس النواب يوسف هوار،لأن الهدف المركزي والأساسي من مثل هذه القوافل الصحية هو تقريب الخدمات الطبية للساكنة نظرا لعوزها وبعدها عن المراكز الصحية،لرفع المعاناة عن المرضى من فقراء المجتمع وتوفير حياة كريمة لهم،لكن الأهداف الأخرى تكمن في نشر ثقافة العمل الإنساني ومحاولة لإحياء قيم التضامن والتعاون من داخل مجتمعنا المغربي،لأن هذا الأخير،في حاجة لتكريس ثقافة التعاون،شريطة الالتزام بالضوابط القانونية التي تنظم عمل القوافل الطبية. شيماء بولويز