شهد مقر الزاوية القادرية البوتشيشية بمداغ بإقليم بركان مساء يوم السبت 27 ربيع الثاني 1438 ه الموافق 25 فبراير 2017 مراسم إحياء أربعينية المرحوم حمزة بلعباس شيخ الزاوية القادرية البوتشيشية الذي وافته المنية يوم 19 ربيع الأول 1438 ه الموافق ل 18 يناير 2017 . وقد حضر هذا الحفل التأبيني السيد محمد مهيدية والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد و السيد عبد الحق حوضي عامل الإقليم، السيد رئيس المجلس الإقليمي، السيد رئيس المجلس القروي لمداغ، السيد المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ببركان،السيد رئيس المجلس العلمي المحلي ببركان السادة رؤساء المصالح الأمنية والعسكرية، السادة رجال السلطات الإقليمية والمحلية ، السيد منير بوتشيش ابن شيخ الزاوية وبعض مريدي ومنتسبي الزاوية من المغرب وخارجه. وقد افتتح هذا الحفل التأبيني بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ترحما على روح الفقيد و تضرعا إلى العلي القدير بأن يشمله برحمته،كما تميز هذا الحفل بالكلمات التي ألقها السيد وزير الأمن الغذائي المالي والسيد ابو الهنود الفلسطيني نائب وزير الأوقاف سابقا والسيد احمد لقمة ممثل الطرق الصوفية بمصر والسيد حكيم الإدريسي أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة فاس والسيد محمد حباني رئيس المجلس العلمي المحلي ببركان … استحضروا فيها تاريخ المرحوم وإنجازاته في مجال التصوف، مشيرين إلى أن هذه المناسبة تعتبر استذكارا وتعدادا لكل صفات الراحل المحمودة واعترافا بالخدمات الجليلة التي قدمها خلال مسار حياته الحافلة بمساعيه الإنسانية النبيلة من خلال تبوئه لمكانة الصدارة والتميز في صفوف الشرفاء الأوفياء نظرا للدور الفعال الذي يقوم به التصوف في تأسيسه لثقافة السلام مع احترام ثوابت الهوية الدينية لبلادنا والتي تتميز بالوسطية والاعتدال، تكون بها الزاوية القادرية البوتشيشية منارة مشعة ينهل من معينها المئات من مريديها من مختلف مناطق المملكة ومن بلدان العالم في إطار الرعاية المولوية السامية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لشرفاء الزوايا ومريديهم سيرا على عادة أسلافه الكرام الميامين. كما قام السيد الوالي والسيد العامل والسيد منير بوتشيش ابن شيخ الزاوية القادرية البوتشيشية والوفد المرافق لهم بزيارة قبر شيخ حمزة بن العباس حيث ترحموا على روحه بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم والدعاء له بالرحمة والمغفرة.
وتجدر الإشارة إلى أن الطريقة القادرية البوتشيشية لها مكانة عالمية وقد حضيت ولا تزال بالرعاية المولوية السامية من خلال عناية أمير المؤمنين بالفقيد طيلة فترة مرضه والتعزية التي خص بها جلالته عائلة المرحوم ثم الاستقبال الذي حضي به نجله جمال الدين القاديري بوتشيش لتقديم تعازيه لأمير المؤمنين حفظه الله وأيده .