افتتح والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد رفقة رئيس جماعة وجدة يوم أمس الجمعة 27 يناير الجاري، المعرض الدائم للصور الفوتوغرافية لمدينة وجدة القديمة، المقام حاليا ببهو جماعة وجدة. وتميز حفل الافتتاح بحضور عدد من المسؤولين المحليين وأعضاء مجلس جماعة وجدة ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي المجتمع المدني وعائلات وجدية من الجيل القديم. المعرض يضم ما يقارب من 170 صورة فوتوغرافية متنوعة في زمانها ومجالاتها ( سياسة – ثقافة وفنون – معالم عمرانية.. ) وغيرها من المشاهد التي تعود الى حقبة تاريخية من عمر المدينة الألفية. والصور المعروضة هي جزء من ثلاثة آلاف صورة يحتفظ بها الدكتور بدر المقري المشرف على المعرض. وأغلبها يؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ مدينة وجدة، وسجلها الناصع في مقاومة الاستعمار الفرنسي. على مستوى آخر، تظهر بعض الصور، الرؤساء الذين تعاقبوا على الحكم بالجمهورية الجزائرية، والسنوات التي عاشوا فيها بمدينة وجدة. وتعود تلك الصور من 1953 الى 1962 ويتعلق الأمر بالرؤساء ( هواري بومدين – أحمد بن بلة – عبد العزيز بوتفليقة – محمد بوضياف). كما توثق صور أخرى لشخصيات بارزة ( وطنية ودولية) زارت مدينة وجدة. من بينها صور للملك الراحل محمد الخامس خلال سنوات 1934 و 1943 و 1955. وللرئيس الراحل مانديلا سنة 1962. والمعرض يشمل أيضا على صور تحاكي الطابع القديم لمدينة وجدة والحياة العادية للسكان في مسكنهم وملبسهم. كما تبرز جوانب أخرى من حضارة المدينة وتاريخها الرياضي والثقافي والفني. وبمناسبة حفل الافتتاح ، ألقى رئيس جماعة وجدة كلمة شكر من خلالها والي جهة الشرق على حضوره وإشرافه على افتتاح المعرض، ونوه بحضور المنتخبين والمسؤولين والعائلات الوجدية ( القديمة). وبخصوص الفضاء المؤثث بصور فوتوغرافية لمدينة وجدة التاريخية، قال عمر حجيرة بأن بهو جماعة وجدة، سيبقى مفتوحا في وجه الزوار والمرتفقين لمقر الجماعة، وذلك لحفظ ذاكرة المدينة. كما وجه ندائه الى الجمعيات أو من يملك صورا تاريخية لعاصمة الشرق غير موجودة بالمعرض المقام حاليا، ودعاهم للمساهمة في التعريف بالمحطات التاريخية لمدينة وجدة، قصد تحويل بهو الجماعة إلى متحف دائم للصور. بينما ركز الدكتور بدر المقري في كلمته على نبض الصورة والذاكرة والهوية. وقال بأن كل صورة في المعرض لها تاريخ، واستشهد ببعض الصور التي تثبت مغربية الصحراء ومنها صورة تعود لماء العينين وهو يحبس ( بضم الياء ) كتبه بالجامع الكبير بوجدة سنة 1904. واستطرد المشرف على المعرض أن مدينة وجدة تحتاج الى استثمار في مجال تجميع أرشيف وتاريخ المدينة، وختم كلمته : " لنتصالح مع الذاكرة ". وأهدى بالمناسبة ثلاثة آلاف صورة لوالي جهة الشرق. من جانبه اعتبر السيد والي جهة الشرق أن الصور التي يتضمنها المعرض هي محاولة تستحق كل تشجيع، لأنها تكرس إرثا تاريخيا للمدينة. وتوقف السيد محمد مهيدية عند المحطات التي شهدتها مدينة وجدة والمعززة بصور، وقال بأن مدينة وجدة لها تاريخ عريق في جميع المجالات. وعلق على تلك الصور التي تعود لزيارة الملك الراحل محمد الخامس لمدينة وجدة، ووصفها بالمفخرة. وأضاف والي الجهة أن عاصمة الشرق تشهد عصرا مزدهرا في عهد جلالة الملك محمد السادس بإشرافه المولوي على المشاريع الكبرى التي تعرفها المدينة. ووعد والي جهة الشرق في كلمته بإنشاء متحف يجمع ذاكرة المدينة من صور وكل ما يؤرخ للمدينة العتيقة. م. مشيور