نظمت تنسيقية الاطفال التوحديين يوم سابع يناير الجاري، مسيرة زرقاء بشارع محمد الخامس، وذلك للفت الانظار الى المسؤولين حول هذه القضية، التي تستدعي تدخلا عاجلا من الجهات المختصة. وردد المشاركون في هذا الوقفة السلمية، التي اطلقوها عليها" مسيرة زرقاء سفراء التوحد"، ومنهم امهات واباء، واطفال التوحد، شعارات مؤثرة تدعو الى الاهتمام بهذه الفئة المهضومة حقوقه، وادماجهم في المدارس العمومية. واعربت تصريحات متفرقة بالمناسبة ان اطفال التوحد، في المغرب، خارج المنطومة الصحية والاجتماعية والتربوية، وانهم في حاجة عاجلة وكبرى الى رعاية خاصة والى اهتمام بليغ سواء في مجال الصحة او في مجال التعليم او في مجالات اجتماعية اخرى. واضافت ان الهدف من وراء هذه الوقفة هو اثارة القضية وطرحها امام المسوؤلين والراي العام ووسائل الاعلام، خاصة ان هناك قلة اهتمام كبير تقابل به هذه الفئة التي تحتاج الى كثير من الدعم والمساندة والمواكبة تقديرا لهؤلاء الاطفال الذي يعيشون وضعا حصيا وعقليا وتواصليا صعبا. كما لفتت الى ان القطاع يحتاج الى اخصائيين حقيقيين ومؤسسات خاصة بهم والى مكونين ومربين ومربيات في المستوى، بدل ان يبقى القطاع الغير المنظم، يستنزف جيوب العائلات بطريقة بشعة، قطاع يعيش في الفوضى، ويكون الضحية هو اباء وامهات واولياء هؤلاء الاطفال الذين يحتاجون الى رعاية خاصة. كما ناشد المشاركون بالمناسبة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الى النظر بعين الرحمة والعطف الى هؤلاء الاطفال المصابين بمرض التوحد، وذلك من اجل التخفيف عن عائلاتهم، وادخال الفرحة الى قلوبهم.