نشرت وزارة الخارجية الامريكية على موقعها في بحر هذا السبوع توصية جديدة، تعدل أخرى صدرت في شهر مارس الماضي، موجهة لرعاياها في الجزائر ، بعدما تأكد ان خطر الارهاب لا زال قائما بثلاث مناطق جزائرية .وجاء في هذا التحذير أن "وزارة الخارجية تواصل تحذير المواطنين الأمريكيين، من التنقل إلى المناطق المعزولة في جنوب وشرق الجزائر وكذا بمنطقة القبائل، لأن خطر العمليات الإرهابية والاختطافات قائم بقوة".ووفق البرقية التي وجهتها الخارجية الامريكية فإن الجماعات الإرهابية في الجزائر، مازالت نشيطة، وبسبب تأمين المدن فإن هذه الجماعات تقوم بهجمات باستعمال القنابل والحواجز المزيفة عبر الطرقات، في الأماكن الجبلية بمنطقة القبائل والمناطق القريبة من الحدود مع تونس، خاصة جنوب ولاية سوق اهراس، ولذلك وجب تفادي السفر لمسافة تقدر ب 50 كلم على الأقل من الحدود الشرقية.ونصحت واشنطن، رعاياها باستعمال الطرق الرئيسية، في التنقل نحو المناطق الساحلية والجبلية في شرق الجزائر العاصمة وجنوبها.ووفق هذا التحذير، فإن الرعايا الأمريكيين، مطالبون بتفادي السفر باتجاه الحدود الجنوبية، على مسافة لا تقل عن 450 كلم، وكذا التنقل برا في المناطق الصحراوية.ووفق ذات المصدر، فالحكومة الجزائرية تشترط على موظفي السفارة الأمريكية التنسيق معها في أي تنقل خارج العاصمة، لذلك فتواجد المصالح القنصلية الأمريكية في المناطق الداخلية محدود حسب ما جاء في برقية الخارجية الامريكية. من جهة اخرىنصحت كتابة الدولة في الخارجية المواطنين الأمريكيين، بالاستعانة بالمرشدين ووكلاء السفر الموثوقين في تنقلاتهم، وعدم قضاء سهرات خارج المدن الكبرى والمجمعات السياحية، وكذا إبلاغ مصالح الشرطة في حال الإقامة خارج المدن الكبرى.وأشارت البرقية، إلى أن الحكومة الجزائرية تطلب من العمال والرعايا الأجانب الاتصال بوزارة الخارجية قبل أي تنقل داخل البلاد، من أجل تقييم الوضع وإن كانت المرافقة الأمنية ضرورية. يذكر ان تقرير زوارة الخارجية شمل 163 بلد، وارتكز على مؤشرات أربعة هي: عدد الاعتداءات الإرهابية في السنة وعدد القتلى وعدد الجرحى وتقيين الأضرار المادية. وعلاقة بالموضوع حذر بيير ديفريين، المدير التنفيذي لمركز " مادارياغا" بمعهد أوربا والمدير العام الشرفي للجنة الأوربية، من أزمة وشيكة بهذا البلد المغاربي بعد الموت السريري للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. ويرى بيير ديفريين، في مقال رأي نُشر على جريدة "لاليبر بيلجيك"، أن مسألة من يخلف بوتفليقة ستثير النزاع الرئيسي القائم في الجزائر منذ 30 سنة بين الإسلاميين والجنرالات الذين أجهضوا الثورة، والذين يحكمون الجزائر بيد من حديد ويراكمون الثورة عبر الفساد. ليبقى خطر وقوع حرب مدنية قائما بهذا البلد، حسب ما جاء في الصحيفة البلجيكية. كما تساءل بيير ديفريين عن مدى قدرة أوربا على منع الحرب الأهلية بالجزائر، التي من شأنها زعزعة استقرار المنطقة المغاربية، وهو ما قد يخلف موجات من اللاجئين بسبب القرب الجغرافي وعامل اللغة، مما يجعل وحدة الاتحاد الأوربي مهددة. محمد علي مبارك