كشفت مصادر إعلامية أن القوات المسلحة الملكية اضطرت إلى إطلاق تسع رصاصات في الهواء على الحدود المغربية الجزائرية ، من أجل طرد عدد من مهربي الممنوعات حاولوا التسلل إلى التراب المغربي أول أمس، وكشفت ذات المصادر بأن الحادثة وقعت بالمركز الحدودي « حيان» بالقرب من مدينة وجدة ، واضطر المهاجمون إلى التراجع نحو التراب الجزائري تحت ضغط الجيش وصرامته في مواجهتهم. و تعرف الحدود الشرقية للمملكة،عادة، محاولات تسرب مروجي المخدرات الخطرة - أنواع كثيرة من القرقوبي والأقراص المهلوسة - قصد ترويجها في المغرب وهي معروفة بتأثيراتها القوية على الشباب حيث تدفعهم لارتكاب أبشع الجرائم، مما حدا بالمغرب إلى تعزيز حدوده الشرقية بمعدات متطورة، من بينها كاميرات نصبت على الحدود ونقاط للجيش من أجل وقف الجريمة العابرة للقارات، وعلى الصعيد الأمني أيضا تلقت الجزائر ضربة جديدة من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد تصنيف حديث لمعظم التراب الجزائري بأنه غير آمن، ونصحت الولاياتالمتحدة مواطنيها بتفادي التنقل بعدد من المناطق، خاصة في الصحراء الجزائرية التي اعتبرت مناطق خطرة. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أبرقت، أول أمس، تحذيرا إلى رعاياها في الجزائر قبل أيام من انطلاق الاحتفالات ببداية السنة الميلادية الجديدة، تنصح من خلاله بعدم السفر إلى ثلاث مناطق جزائرية وأخرى قرب الحدود الشرقية والجنوبية لبقاء الخطر الإرهابي قائما بها، وحمل منشور نشر بالموقع الإلكتروني للخارجية الأمريكية تحذيرا إلى الرعايا الأمريكيين ينصح بعدم التنقل والسفر إلى المناطق الصحراوية،مذكرا بهذا الخصوص بالهجوم الإرهابي الذي وقع على منشأة للغاز بتيغنتورين بعين أمناس، في يناير 2013، وكذا إلى مرتفعات منطقة القبائل التي تشمل 3 مدن كبرى وهي تيزي وزو وبجاية والبويرة، كما أشار التحذير أيضا لحادثة اختطاف السائح الفرنسي هيرفي غوردال، في سبتمبر 2014، الذي لقي حتفه على يد تنظيم "جند الخلافة" الإرهابي الذي بايع "داعش"، وإلى المناطق القريبة من الحدود مع تونس، وذكر تحديدا جنوب ولاية سوق أهراس، وتنصح واشنطن بوجوب "تفادي السفر لمسافة تقدر ب50 كلم على الأقل من الحدود الشرقية". وساقت تبريرات في تحذيرها الجديد بكون "الجماعات الإرهابية في الجزائر مازالت نشيطة"، وأنها "ما زالت تقوم بهجمات باستعمال القنابل والحواجز المزيفة عبر الطرقات، في الأماكن الجبلية بمنطقة القبائل والمناطق القريبة من الحدود مع تونس. هذا واعتبرت الخارجية الجزائرية بأن التحذير غير واقعي وادعت بأن الأمر تحسن. وقد تزامن الأمر مع إعلان الجزائر أنها اشترت أسلحة بمبلغ يتجاوز 10 ملايير دولار لمواجهة الإرهاب في الساحل وعلى حدودها، خاصة مع ماليوتونس وليبيا.