قسوة البرد وقسوة القلوب

حرام على عالم يرى ولا يؤثر فيه ما يرى
راى المستبد منطلقا نحو الضحايا صرعى
باسلحة تنهال تترا براميل لا منها منجى
ظننت ان انسان ال يوم عليه التوحش ولى
فاذا بانسانيته تمتح ن وان سرا اخفاه تعرى
فكشر عن انيابه لما قيل له عن سلطان تخلى
حينما بالظلم حمكم و عما به عاهدهم تولى
فما كان جوابه الا ا ن دهس الارواح اعمى
وكان لم يكن بينه وبين شعبه عهد يرجى
فاستعان على قتله بقوى اخرى وبذلك تردى
ظن انه منتصر لكن لن ينجو مما كان يخشى
فكل الدماء التي سا لت على عاتقه ستلقى
أكل هذا القتل من اج ل دنيا متاعها لا يبقى
فاي ايمان لمن دا دابه صبى في دم غرقى
ونساء وشيوخ في الوديان تائهة بلا ماوى
حفاة عراة والبرد يسوط اجسادهم وجوعى
عجبت لعالم صامت والغربان فيهم ترعى
وكان الميت ليس ل ه حق ان يكرم و يحيا
فاحيوا انتم يا من ق لوبهم عن قتل لا تعيا
كل الارواح في ال كون مسافرة لا تبقى
لكن ارواح في جنة ت سعد واخرى في نار تشقى
شاعر الملك ارفود