تقرير إخباري – مكناس أقدم أحد الاشخاص يوم الاثنين 12 دجنبر 2016 حوالي الساعة الثانية بعد الزوال على رشق حافلة للنقل الحضري بمدينة مكناس بالحجارة أثناء مسيرها على الطريق بالقرب من محطة التينس قبل أن يلوذ بالفرار نحو وجهة مجهولة، حيث تسبب في تهشيم واقية زجاجية بالكامل لإحدى نوافذ الحافلة لتقوم الحجارة بالتسرب إلى داخل الحافلة وإصابة طفل على مستوى رأسه بإصابة وصفتها ذات المصادر بالحرجة مما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستعجلات لتشخيص حالته الصحية وتقديم الاسعافات اللازمة له. الحادث تسبب في خلق أجواء من الاستياء والسخط والهلع والارتباك لدى الركاب الذين كانوا على متن الحافلة ، حيث استنكروا بشدة هذا الفعل الاجرامي ومن يقف خلف تنفيذه داعين السلطات المختصة إلى عدم التساهل مع ما أسمونه بالجبناء والحقراء وشددوا على ضرورة ردعهم دون شفقة أو رحمة . وأردفت ذات المصادر أنه فور وقوع الحادث هرعت مصالح الشركة المفوض لها تدبير مرفق النقل الحضري بمكناس إلى عين المكان لمعاينة أحوال الناس والوقوف على حجم ما أسفر عنه هذا الاعتداء الهمجي الجبان الذي كاد أن يتسبب في كارثة إنسانية حقيقية لولا الألطاف الإلهية، قبل أن يتم توجيه الحافلة نحو مصالح المداومة الأمنية لإيداع شكاية في الموضوع بمعية بعض المواطنين الذين أدلوا بشهادتهم في الموضوع. ولفتت ذات المصادر أن المصالح الأمنية فتحت تحقيقا معمقا في الموضوع للوصول إلى هوية الضنين ومن تم إيقافه وتقديمه للعدالة خاصة وأن جميع المواطنين الذين كانوا على متن الحافلة طالبوا بتشديد أساليب الردع وعدم التساهل مع من سمح لنفسه العبث بأمن وسلامة حياة المواطنين. مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت صور الحادث وأرفقتها بردود أفعال استنكارية متسائلة إلى أي فصيلة تنتمي هذه الكائنات الأدمية التي عاثت في الارض فسادا وتخريبا دون أن تجد من يلجم أفعالها الاجرامية بالردع والطحن.. فيما نشطاء آخرون تناقلوا ذات الصور مرفوقة بعبارة " نتا لي كتهرس الحافلة دير ف بالك أنه ممكن تصيب أمك أو أخوك او صديقك او أحد أقاربك…. استمر في طيشك يا عديم الضمير". إلى ذلك أكد أحد المواطنين الذي كان على متن ذات الحافلة التي تعرضت للاعتداء في تصريح خص به "هبة بريس" أن ظاهرة الاعتداء على الحافلات أصبحت تؤرق ساكنة المدينة وتتخذ أشكالا متعددة مشيرا إلى أن هذه الظاهرة الخطيرة تعيش على إيقاعها عدة مدن أهمها مدينة القنيطرةوفاس وسلا وأن أمن وسلامة المرتفقين بهذه المدن أصبحت تحت رحمة المجرمين، مشددا على ضرورة تفعيل أساليب الردع وعدم التساهل مع هكذا أفعال. ولفت المتحدث في ذات التصريح إلى يقينه التام بأن جهة ما تسعى بخطى حثيثة إلى تخريب مرفق النقل الحضري بهذه المدن بواسطة عدة أساليب سواء عبر تحريض الناس على رفض أداء واجب تذاكر الركوب أو عبر بث سموم تضليلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر الاعتداءات المباشرة كما وقع لهذه الحافلة، مشيرا إلى هذه الظاهرة التي وصفها بالجبانة والمرضية أصبحت تتكرر بشكل شبه يومي بمكناس في ظل غياب أساليب الردع وغياب ثقافة النقل العمومي. وهو الأمر الذي كشفت عنه العشرات من المنابر الاعلامية في مناسبات سابقة عديدة نقلا عن لسان العشرات من المواطنين الذين كلهم يتفقون في كون أن تنامي ظاهرة الاعتداء على حافلات النقل الحضري يجد أساسه في غياب وسائل الردع. وعلى صعيد آخر، تم تخريب مساء ذات اليوم أكثر من 15 حافلة للنقل الحضري بمدينة فاس على مستوى عدة محاور خاصة محور سيدي ابراهيم ، باب الخوخة، باب الجديد ، وسط المدينة ، حي المسيرة ، عرسة الزيتون ، وبنسودة… ويأتي هذا التخريب الهمجي في الوقت الذي يحتفل فيه الشعب المغرب والأمة الاسلامية بعيد المولد النبوي الشريف الذي بزغت مع مجيئه (ص) داخل أمتنا الاسلامية نفحات إيمانية وفضائل الأخلاق ومكارمها…زد على ذلك أن اقتراف هذه الأعمال الاجرامية يتزامن مع احتفال شعوب الكون بصدور الاعلان العالمي لحقوق الانسان.