لم أكون أتصور أن يتم الوقف عند ويل للمصلين في مجموعة من ملفات الفساد بالعديد من المرافق العمومية ،من طرف السيد عبد الله بووانو رئيس مجلس جماعة مكناس ونوابه ،ولم يستسيغ المكناسيون حجم للامبالاة وللامسؤولية التي عبر عنها المجلس بأغلبيته الهجينة العاجزة عن تسوية خلافاتها الداخلية وبمعارضته الهشة والغير منسجمة مع ذاتها فبالأحرى ان تنسجم مع الآخرين ..،تجاه لوبيات الفساد المنتشرين كالفطائر بالعاصمة الإسماعيلية ،والمستفيدين بشكل فاضح من خيرات هذه المدينة التي حكم عليها للأسف الشديد من طرف المسؤولين عنها، أن تظل خارج التنمية والتاريخ الحضاري المعاصر،لوبيات فساد منظمين بشكل عنقودي يتداخل فيه الموظفين الصغار برؤساء الأقسام والمصالح بالجماعة،وبمستثمرين وممونين ومنتخبين ورجال سلطة وأشباه الاعلامين..،نعم لم أكون أتخيل أن تنقلب وعود بووانو للمكناسيين كما تراجع بن كيران عن وعوده بالنسبة للمغاربة عموما ،ب 180 درجة ،في محاربة الفساد وسن سياسة إستراتيجية للإصلاح ، فمضمون الحملة الانتخابية بالعاصمة الاسماعيلية بالنسبة لحزب العدالة والتنمية كان قد تم بنائه على أساس ضغضغت مشاعر الناخبين المكناسين بأسطوانة محاربة الفساد في سوق الجملة للخضر والفواكه،وفي مجال الرخص الممنوحة للمستثمرين،وفي شركات التفويت المفوض (النقل والنظافة )وفي المجزرة البلدية وسوق السمك انذاك وسوق الحبوب والقطاني ،وفي رخص البناء وعائدات كراء المرافق العمومية (المسابح ،ومواقف السيارات،والسوق الاسبوعي ..) ،وتبجحهم في الكشف عن سماسرة الصفقات وكواليس قسم الأشغال الذي كان ولا يزال بقرة حلوب ..،ورفضهم المعلن لطريقة تدبير الشان الثقافي بالمدينة بالرغم من حرصهم الشديد على نشر الميوعة وثقافة العام زين والاحتفاظ بنفس المهرجانات والملتقيات وبنفس الوجوه … ،لم اكون أظن ان عبد الله بووانو وهو رئيس فريق برلماني وصاحب الخبرة والتجربة ،أن يقف عاجزا امام حماس بعض نوابه،ولا يستطيع احتواء خلافاتهم فبالاحرى معالجة مشاكل المدينة …يتبع