كشفت وزيرة الصحة أن عدد المرضى الوافدين على المستعجلات في المغرب بلغ 3 ملايين و300 ألف حالة. هذا الرقم الذي أعلنت عنه ياسمينة بادو جوابا عن سؤال شفوي آني يوم الاربعاء الماضي للفريق الاشتراكي بمجلس النواب، يفيد أن أكثر من عشر المغاربة زاروا المستعجلات هذه السنة. وكان الفريق الاشتراكي قد سجل أنه رغم الرفع من الميزانية الخاصة بهذا القطاع برسم السنة المالية 2009 بنسبة %20 مقارنة مع سنة 2008، لايزال هناك خصاص في عدد من المناطق في هذا القطاع. وطرح الفريق استمرار الوضعية التي تعيشها أقسام المستعجلات، التي مازالت في حاجة الى التدخل العاجل لمعالجة العديد من المشاكل التي تتخبط فيها، حيث تمثل نقطا سوداء، مما جعل المواطنين يشتكون ، وهو الأمر الذي يتطلب توفير الآليات والشروط الضرورية والمادية والبشرية لمواجهة الحالات الاستعجالية الوافدة، وتقديم الخدمات الطبية اللازمة. وعدد الفريق الاشتراكي الحالات التي شكلت مأساة حقيقية للعديد من المواطنين الذين توجهوا الى أقسام المستعجلات بالعديد من المدن، لكن كانت مصائرهم مأساوية. ومن أجل معالجة أوضاع أقسام المستعجلات، شددت ياسمينة بادو على ضرورة تنظيم مسلك العلاجات، وتحسين الوضعية الحالية، وأكدت على أنه هذه السنة تم تزويد وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية بالمستعجلات مع وضع لائحة الأدوية والاعلان عنها ليطلع عليها المواطنون، معترفة بأنه لا يجب أن يطلب من المريض في الحالة الاستعجالية توفير الأدوية، ومعلنة أن ميزانية الوزارة قادرة على توفير هذه الأدوية.