شهدت قاعة الجلسات رقم 1 بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت يوم الاثنين 16نونبر الجاري، ثاني جلسات محاكمة المدعو»النعمة أسفاري» المنحدر من مدينة طانطان استئنافيا، بتهمة إهانة موظف للدولة أثناء مزاولة مهامه، والتي سبق أن حوكم من اجلها ابتدائيا بأربعة أشهر حبسا نافذة. وقد حضر المتهم مؤازرا بمحام بهيأة العيون، تقدم بطلب تأجيل المناقشة لاستكمال إعداد الدفاع بعد أن منحت مهلة لهذا الغرض للمتهم في الجلسة السابقة،وهو الطلب الذي اعتبرته النيابة العامة في غير محله وطلبت من جانبها اعتبار القضية جاهزة للمناقشة، نظرا لكون هيئة المحكمة سبق لها أن متعت الدفاع بفرصة للاطلاع على الملف. وبعد إلحاح محامي المتهم على طلبه، قرر القاضي تأجيل القضية إلى جلسة 21نونبر 2009. ظروف المحاكمة - التي مرت أمام أعين «مراقبين أجانب» جاؤوا خصيصا لهذا الغرض من فرنسا(05)ومن اسبانيا(02) احدهم جزائري الأصل فرنسي الجنسية - كانت عادية باستثناء شعارات «انفصالية» رددها المتهم من قبيل « لا تنازل لا استسلام ،لا بديل عن تقرير المصير» عند الدخول للقاعة، والذي تحول إلى شعار»لا بديل عن الاستقلال» لحظة الخروج منها مع رفع شارة النصر في اتجاه الحضور الأجنبي.وقد اعتبر بعض الحاضرين هذه التصرفات محاولة من المتهم لاستفزاز الهيئة القضائية، وإضفاء طابع استثنائي على هذه القضية، خصوصا أمام أنظار هؤلاء «المراقبين» ، غير أن الهيئة تعاملت مع هذا الموقف ببرود شديد ودون أدنى رد فعل يذكر، الشيء الذي جعل أطوار هذه الجلسة عادية في قضية أريد لها أن تكون غير عادية.