كشفت مصادر أمنية بخنيفرة ل»الاتحاد الاشتراكي» النقاب عن عملية مثيرة تتعلق بملف مواطنين من غينيا كوناكري ، تم القبض عليهما مؤخرا في قضية احتيال ونصب وقع ضحيتها مواطن ينحدر من خنيفرة ويشتغل بطنجة في أعمال كهربائية، وقد قامت الشرطة بمباشرة التحقيق في خيوط الواقعة قبل إحالة الرجلين على النيابة العامة. وقد تمكن الغينيان (س. إسماعيل وك. إبراهيم) من الإيقاع بالمواطن المغربي (ه. محمد)، عن طريق مخطط قربهما منه، حيث تم إيهامه بأنهما من رجال الأعمال الأفارقة ويودان استثمار مبلغ مليار سنتيم في مشاريع اقتصادية بالمغرب، على اعتبار أنه بلد مسلم وآمن، وزعما أن المبلغ يوجد رهن السفارة الغينية بالرباط، ويحتاج لقدر مالي من أجل استخراجه، وعرضا على الرجل المغربي إن كان على استعداد لمشاركتهما المشاريع الاستثمارية، مساعدتهما في أداء 10 ملايين سنتيم لدفعها لسفارة بلدهما قصد التمكن من «تحرير» المبلغ المحتجز، وبعد تردد نجحا في إقناع المواطن المغربي الذي أصيب بعمى الطمع، وأخذ في دفع المبلغ بطريقة مقسطة أول الامر قبل تسديده كله، ولإبعاد الشكوك عنهما وضعا بين يديه خزنة حديدية من الحجم المتوسط، وزعما أنها تحتوي على المليار سنتيم المعلومة، ومن الصعب فتحها إلى أن يتسلما الشفرة (الرقم السري) من السفارة، ونصحاه بعدم فتح الخزنة ولا حتى إخبار أي أحد بأمرها. وحين فطن إلى المقلب، بلغ الشرطة التي قامت بنصب كمين للمعنيين للتمكن من الإيقاع بهما، ولم يفت المحققين معاينة الخزنة، إذ لم تكن تحتوي إلا على أوراق من دون فائدة ومسحوق أسود .