اتصل بنا من الأراضي المقدسة، عدد من الحجاج المغاربة من الوفد التابع لمنطقة سيدي عثمان، وهو الوفد الذي حل بالمدينةالمنورة في الثاني عشر من هذا الشهر وأبلغونا أنهم يعيشون ظروفا قاهرة هناك في مقر اقامتهم، وأن عددا منهم لم يشرع إلى حدود الآن في أداء مناسك الحج. أحد مهاتفينا، صرح لنا بأن الوفد المذكور وصل إلى المدينةالمنورة يوم 12 نونبر، وعاش ظروفا غير مواتية على مستوى الخدمات والاقامة، لكن الوفد أغمض عينه عن ذلك على اعتبار أن المدينة ماهي إلا محطة أولى، وأن الاقامة الطويلة ستكون بمكة المكرمة، لكن يوم أول أمس وبعد حلولهم بمكة ، سيفاجأون بخدمات أردأ وبعزلة غريبة، فالفندق الذي يقيمون فيه - يقول محدثنا وهو فندق «لؤلؤة القسيم» المتواجد بشارع خالد بن الوليد يفعل فيه الذباب ما يشاء بسبب عدم الصيانة وغياب مكيف الهواء. ومنذ وصولهم لم يجدوا مسؤولا يتحدثون إليه كما لم يجدوا مطوفا يرشدهم ويوجههم الى ما يجب القيام به من المناسك، ما جعل أغلبيتهم رابضة في الفندق ولم تشرع في أداء المناسك، خصوصا الشباب منهم. ومازاد من تأزيم مشكلهم هو بعد مقر الاقامة عن الحرم. متحدث آخر صرح لنا بأن الوفد يعيش حالة تيه حقيقية وحالة حسرة، لأنهم يرون جميع الوفود منظمة بمن فيها المنتمين الى دول غير معروفة، وعرج على الحالة الصحية لبعض أعضاء الوفد الذين لم يجدوا من يمدهم بالأدوية والمراقبة الصحية.