اعتذر الإطار الوطني محمد سهيل عن تدريب أولمبيك آسفي، بعدما كان مقررا أن يوقع أمس الاثنين عقد تدريبه للفريق المسفيوي. وحسب مصادر جيدة الاطلاع فإن سبب تراجع المدرب سهيل عن موافقته المبدئية على تدريب الأولمبيك، يعود بالأساس إلى السلوك غير الاحترافي الذي أبداه مسؤولو الفريق، حيث كان الاتفاق بين الطرفين يقضي بالحفاظ على سرية المفاوضات، وعدم إفشاء تفاصيل العقد للرأي العام، لكن مسؤولي الفريق المسفيوي أعلنوا كل ماجاء في العقد، وهو مااعتبره سهيل، كما جاء على لسان مقربين منه، مسا بكرامته كمدرب. وكان العقد ينص على أن محمد سهيل سيتقاضى أجرا شهريا يصل إلى 8 ملايين سنتيم، ومنحة توقيع بمبلغ يصل إلى 25 مليون سنتيم، ويمنح المدرب مبلغ 10 ملايين في حالة وصول الفريق إلى نصف نهاية كأس العرش، و10 ملايين في حالة احتلال مرتبة من بين الخمس فرق الاولى على مستوى البطولة. واعتبرت مصادر مقربة من الفريق، أن فشل هذه الصفقة، بمثابة أول فشل للمكتب المسير الحالي، الذي يبدو أن قلة تجربة عناصره قد تضر بمصالح الفريق، مضيفة أن ضياع فرصة التعاقد مع مدرب يتوفر على حمولة ميدانية وأكاديمية، من حجم ما يتوفر عليه محمد سهيل، يعد خسارة للفريق، الذي وجد نفسه مع بداية هذا الموسم من دون ربان قار، سواء على المستوى التقني أو الإداري، ذلك أن تشكيل مكتب مسير، لم يتم إلا بعد مرور ثماني دورات من بطولة هذا الموسم. وفي موضوع ذي صلة، أصبح اسم فؤاد الصحابي، مرددا بقوة في أوساط الفريق، بعدما توصل بعرض من أحد المسؤولين للإشراف على الإدارة التقنية للأولمبيك وأرسل على ضوئه بنهج سيرته، لكن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع سهيل، دفع المسؤولين المحليين إلى اقتراحه مدربا مساعدا. الصحابي، وفي اتصال مع الجريدة، أكد أنه ينتظر موقفا رسميا من مسؤولي الفريق، مشيرا إلى أنه توصل بعدة عروض من أندية مغربية أخرى تمارس بالقسم الوطني الثاني.