لم يتمالك حسن اعسيلة، لاعب المنتخب الوطني السابق، نفسه وهو يتابع «مهزلة» المنتخب الوطني أمام نظيره الكامروني يوم السبت بفاس، واغرورقت عيناه بالدموع وهو يتابع الفتى المغربي الذي اقتحم الحواجز، وولج أرضية الملعب، قابضا بيد من حديد الكرة، ومتجاوزا الخط الدفاعي الكامروني الذي استعصى على مهاجمي المنتخب الوطني، مسجلا هدفا رمزيا أخرج به الجمهور من حالة الإحباط والكآبة أزاء العرض الباهت للاعبينا الدوليين! ولم يستطع حسن اعسيلة إتمام حديثه وتعليقه على المباراة عندما حل ضيفا على أمواج محطة «مجموعة إم ف م » الإذاعية، وغادر مكانه أمام التلفاز، معتبرا أن كل شيء انتهي، وأن الفتى الذي اقتحم أرضية الميدان قدم كل الدروس والعبر! وتحدث اعسيلة بألم شديد وهو يصف الحالة التي وصلها المنتخب الوطني، وهزالة عرضه أمام الكامرون المنتخب الذي لم يكن له، حسب قوله، أي وجود في فترة السبعينيات، لكنه، يضيف اعسيلة، اجتهد وصحح مساره انطلاقا من بداية الثمانينيات، وعرف كيف يحافظ على توازنه لحد اليوم. وألح حسن اعسيلة الحائز رفقة المنتخب الوطني على كأس إفريقيا سنة 1976 بإثيوبيا، على ضرورة مواصلة الاهتمام بالبطولة الوطنية واعتماد نظام الاحتراف، لرسم انطلاقة جديدة لكرة القدم الوطنية!