تسببت معركة حامية بين المتشردين استعملت فيها السكاكين بساحة التامري بحي تلبرجت بأكَادير،في الساعة العاشرة والنصف ليلا من يوم السبت14نونبر2009،في هروب عدد من السياح كانوا يتناولون وجبة عشائهم بالمطاعم والمقاهي المحيطة بذات الساحة. لكن الغريب في الأمر هو أن المعركة دارت بالقرب من مركز الشرطة، بل دارت أمام أعين شرطيين اكتفيا فقط بالتفرج على هذا المشهد المخزي والمضر بالاستقطاب السياحي، الذي يروم المغرب الرفع منه في أفق 2010،بدليل أن السياح الأجانب لما وجدوا أنفسهم وسط المعركة ودون سابق إنذار، ولما رأوا كراسي المقاهي والمطاعم تتطاير وتنقلب بالقرب منهم، أطلقوا سيقانهم للرياح، وغادروا موائدهم على التو، طلبا للنجاة من طعنة مباغتة أو كرسي طائش. فهذه الصورة للأسف تتكرر يوميا بالليل، بالأمكنة والفضاءات التي تعرف حركة تجارية سواء بمحطة سيارات الأجرة بحي الباطوار أو بساحة التامري بتالبرجت وغيرها،دون أن تجد الجهات المسؤولة حلا لهذه المعضلة التي تسيء إلى الاستتباب الأمني من جهة وإلى السياحة المغربية من جهة ثانية،لأن غض الطرف عنها أوانفلاتها، قد يتسبب في سرقة السياح أوالاعتداء عليهم، حيث لن ينعكس ذلك سلبا إلا على سمعة سياحتنا.