تابعت النيابة العامة لدى ابتدائية أكَادير، في الأسبوع الماضي، في حالة سراح، ثمانية أئمة مساجد آخرين ممن حصلوا على شهادات باكلوريا موريتانية مزورة من قبل قيّم سابق لوزارة الأوقاف، وإمام مسجد بأكَادير ، مقابل مبالغ مالية تراوحت بين5000و7000درهم، وذلك من أجل جنحة تزوير شهادات تتعلق بالباكلوريا لسنوات2006،2007،2008 وهكذا وصل عدد المتابعين في هذه القضية من أئمة المساجد بسوس ،منذ6 نونبرالجاري، حوالي33إماما، من بينهم القيم السابق لوزارة الأوقاف وإمام مسجد، تم اعتقالهما لضلوعهما في جلب هذه الشهادات من موريتانيا،وبيعها لعدد من أئمة المساجد بمدينة أكَادير والدشيرة الجهادية وإنزكَان وأيت ملول وتيكوين وتارودانت وتالوين..بالمبالغ المشار إليها اعلاه،حتى يتمكن أولئك الأئمة من التسجيل ومتابعة الدراسة بالجامعة. وقد مثل الأظناء أمام المحكمة يوم الأربعاء11نونبرالجاري، في أول جلسة عرفت تأخيرالملف إلى امس الإثنين16نونبر2009، في انتظار أن تبت الغرفة الجنحية بصفة نهائية في هذا القضية التي تعود تفاصيلها إلى السنة الماضية،عندما تفاجأت كلية الشريعة بأيت ملول بسرب من الأئمة يحملون شهادات باكلوريا من موريتانيا، وأرادوا التسجيل بالسنة الأولى لمتابعة دراستهم والحصول على شهادة الإجازة تمنكهم من الترسيم في الوظيفة بوزارة الأوقاف. لكن كلية الشريعة، وبعد أن توصلت من مصادرها من أئمة سوس والمجلس العلمي لأكَادير بشأن تلك الشهادات المزورة،رفضت بنوع من التحايل، قبول تسجيل حامليها، قبل أن يُغيّر الأظناء وجهتهم إلى كلية الآداب وكلية الحقوق والعلوم الإجتماعية والإقتصادية بجامعة ابن زهربأكَادير، ليُفتضح أمرهم بعد ذلك، بعدما راسلت الجامعة وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي ،في الموضوع،والتي تلقت من نظيرتها الموريتانية جوابا مفاده أن تلك الشهادات مزورة،مما اضطر جامعة ابن زهرإلى تقديم شكاية في الموضوع لوكيل الملك لدى ابتدائية أكَادير،لفتح تحقيق أسفر في النهاية عن اعتقال قيم سابق بوزارة الأوقاف وشريك له «إمام مسجد بأكَادير»، ومتابعة31إماما في حالة سراح.